اعتبر إبراهيم قراغول رئيس تحرير صحيفة يني شفق التركية و قناة “TVnet” التركية، أن عملية تحرير”عفرين” السورية هي البداية.
جاء ذلك خلال مشاركة قراغول، في بث مباشر ومشترك على وسائل التواصل الاجتماعيّ “فيسبوك وتوير وإنستغرام” في آن واحد. أجراه معه مدير شؤون النشر الإلكتروني بصحيفة يني شفق التركية و قناة “TVnet”، إرسين جيليك.
كما اعتبر قراغول، أنّ تركيا بقيامها بعملية تحرير “عفرين” قد أغلقت الطريق أمام ممرّ البحر الأبيض المتوسط، الذي يهدف الإرهابيّون إقامته.
لكنه أضاف أنّ هنالك جزء من هذا الممر لم يتمّ حسمه بعد.
معتبرًا مرة أخرى أن قيام القوات التركية بعملية مشابهة في “منبج” السورية لن تكون مشكلة أمام تركيا، متوقعًا مقاومة كبيرة في جبهة شرق الفرات، لكنّ تركيا لن تتردّد أبدًا في مواجهتهم. على حد تعبيره.
وذكّر قراغول بما قبل انطلاق عملية “درع الفرات” العسكرية التي تمكّنت القوات التركية خلالها من تطهير مناطق واسعة في ريف محافظة حلب الشماليّ، شمالي سوريا، من تنظيم “داعش” الإرهابي، في أغسطس/ آب 2016 الماضي؛ حيث قال “قبل تلك العملية تعرّضت تركيا لتهديدات كثيرة، حيث عمل كل من تنظيم داعش، ومنظمة بي كا كا الإرهابية والمدعومة من دول غربية، على إغلاق الحدود الجنوبية لتركيا والتي تمتد من البحر الأبيض حتى حدونا مع إيران”.
مردفًا “حيث تمّ تصميم خريطة جغرافية لذلك، بهدف إقامة منطقة عازلة بين تركيا والعالم العربي والإسلامي، وذلك لعزل تركيا وحصارها بعيدة عن العالم الإسلامي الذي تنتمي إليه”.
وقال قراغول “إنّ السبب الأهم لهذا، هو وجود دول عديدة في المنطقة يمكن أن تتدخل في تحالفات إقليمية، تمكّنها من القيام بإنشاء كيان إقليمي في المنطقة على غرار “الاتحاد الأوروبي”، كما يمكن لذلك الكيان أن تقوده تركيا، ليخرّب عمليات وخطط تقسيم المنطقة إلى كيانات صغيرة”. معتبرًا “أنّهم (أعداء تركيا والعالم الإسلاميّ) لذلك السبب يريدون قطع علاقة تركيا بالمنطقة. ولهذا أيضًا هم فكروا في إقامة منطقة عازلة تبدأ من البحر الأبيض المتوسط وتمتد حتى حدودنا مع إيران”.
وأشار قراغول في معرض حديثه “أنّ من جملة هذا التخطيط؛ أنواع الأسلحة العديدة التي تدخل إلى المنطقة، ومنها الـ 5 آلاف شاحنة المحمّلة بالسلاح، والتي دخلت المنطقة لإيصالها للإرهابيين، فضلًا عن الأسلحة التي أرسلت بطرق غير معروفة او لم يتم الكشف عنها بعد”.
وأعاد قراغول مؤكدًا بالقول “إنّ عملية “عفرين” العسكرية هي البداية بالنسبة لتركيا، من أجل التغلب على هذه الخطط، تركيا مجبرة للتقدم والاستمرار نحو جبل “قنديل” (معقل منظمة بي كا كا الإرهابيّة شمالي العراق.
كما ذكر قراغول “أنّ على تركيا إزالة هذا الحزام الذي يهدف إلى عزلها، لأنه عندما يتمّ عزل تركيا جغرافيًّا؛ يعني أن تصبح تركيا ضعيفة مما يمهد الطريق لتدميرها”.
وكشف قراغول “أنّ كلًّا من ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان، وولي العهد الإماراتيّ محمد بن زايد، يُقدّمان دعمًا غير عادي لمنظمة بي كا كا الإرهابية وأذرعتها، وذلك ضمن عملياتها التخريبية السرّية ضدّ تركيا”.
وأردف قراغول “أنّهما (ابن سلمان وابن زايد) قد أخذا على عاتقهما تلك المناقصة “الغربيّة” من أجل القيام بذلك الدور، لكن هذا سيكلفهم الكثير” حسبما ذكر. معتبرًا أنّ تحرير “عفرين” على يد تركيا؛ بمثابة رسالة للإدارة الجديدة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يني شفق