قال رئيس البرلمان التركي، إسماعيل قهرمان، إنهم سيحافظون على آثار الدمار التي خلفتها قصف مقاتلات الانقلابيين لمكتب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم داخل مبنى البرلمان، ليلة الانقلاب الفاشل في يوليو/ تموز الماضي، تحت اسم “متحف الديمقراطية”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به قهرمان، اليوم الثلاثاء، عقب مؤتمر عقده في متحف “دولمه باهجه” في مدينة إسطنبول، بمناسبة الذكرى الـ 174 لمولد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.
وأوضح قهرمان، أنهم أصلحوا المواقع المتضررة في البرلمان التركي، جراء قصف الطيارين التابعين لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية ليلة 15 يوليو/ تموز الماضي، مضيفًا: “غير أن آثار الدمار في مكتب رئيس وزراءنا والمكان المحيط به فقد ارتئينا المحافظة عليها تحت اسم متحف الديمقراطية”.
ولفت رئيس البرلمان إلى أنهم سيطلقون اسم “طريق الديمقراطية” على المسافة الواصلة بين مقر البرلمان و”حفرة” تشكلت في حديقته جراء سقوط قذيفة للانقلابيين عليها، إلى جانب وضع لوحات في مكان الحفرة.
وأضاف أنهم سيبنون ملجأ في مقر البرلمان يتلائم مع قواعد الدفاع المدني.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.
جدير بالذكر أن عناصر “فتح الله غولن” المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال محاولتهم الأخيرة