أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكي جون كيري، بطلب من الأخير، بحثا خلاله الوضع في سوريا وعلى رأسها التطورات في مدينة حلب.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، الجمعة، أن جاويش أوغلو وكيري تبادلا خلال المكالمة الهاتفية الآراء حول الخطوات الممكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة، بخصوص وقف الاشتباكات المتواصلة في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأشارت المصادر إلى أن جاويش أوغلو أجرى اتصالاً هاتفياً منفصلاً مع نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي، بحثا خلالها، الجدول الزمني للزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.
وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم “دعش” وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من 20 يوماً، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.