أردوغان ينتقد “قلة الخبرة السياسية” لكلينتون بعد دعمها “ب ي د”

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، تصريحات المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون حول عزمها مواصلة دعم عناصر “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابيتين في سوريا، بـ “قلة الخبرة السياسية”.

ودعا أردوغان في كلمة ألقاها أمام القضاة والمدعين العامين بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، الجانب الأمريكي إلى العدول عن إطلاق مثل هذه التصريحات، بسبب حساسية الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط.

وخلال مناظرتها الثانية مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب، لفتت كلينتون، الأسبوع الجاري، إلى عزمها مواصلة تقديم دعم السلاح والمعدات القتالية واللوجستية لعناصر “ب ي د” في حال فازت في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين ثان 2016.

الرئيس التركي أكد بلاده لن تسمح بإنشاء حزام إرهابي في المناطق السورية المتاخمة لحدودها الجنوبية. وانتقد في هذا الصدد، تقديم واشنطن الدعم لعناصر “ب ي د” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) بحجة محاربتهم تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا.

وأضاف “الذين يبعثون المنظمات الإرهابية إلى المنطقة من أجل استهداف تركيا وإبعادها عن المشاركة في المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، لا يدركون حقيقة أنّ تركيا لم تعد كما كانت سابقاً”.

ووجه أردوغان رسالة إلى الذين يخلطون مصالحهم الشخصية بعلاقات تركيا مع دول المنطقة بالقول: “التعامل مع المنظمات الإرهابية مثل اللعب بالنار، فهذه النار تأثيرها محدود علينا لكنها ستحرق من يلعب بها”.

على الصعيد الداخلي، وفيما يخص بمكافحة عناصر منظمة غولن (الكيان الموازي) الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة، أشار إلى أنّ عدد القضاة والمدعين العامين الذين تمّ فصلهم عن العمل ضمن إطار التحقيقات الجارية في هذه المسألة، بلغ 3 آلاف و456.

لكنه بيّن أن السلطات القضائية أعادت نحو 198 قاضيا ونائباً عاماً إلى رأس عمله بعد أن أثبتت التحقيقات عدم تورطهم مع منظمة غولن الإرهابية.

وفي سياق متصل، تطرق أردوغان إلى قضية تسليم زعيم منظمة “الكيان الموازي” فتح الله غولن إلى السلطات التركية بالقول إن واشنطن تماطل في تسليمه رغم وجود اتفاقية بين البلدين بخصوص إعادة المطلوبين، ورغم إرسال الجانب التركي إلى وزارة العدل الأمريكية أدلة ووثائق تثبت تورطه في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في يوليو/تموز الماضي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.