وافق البرلمان التركي على مذكرة مجلس الوزراء بتمديد حالة الطوارئ في البلاد 3 أشهر أخرى تبدأ من 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأجرى البرلمان تصويتاً في الجلسة التي عقدها أمس الثلاثاء، على مذكرة الحكومة عقب انتهاء كلمات ألقاها ممثلون عن الكتل النيابية للأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان والحكومة ونواب.
وقرر البرلمان من خلال التصويت العلني، بالموافقة على تمديد حالة الطوارئ في البلاد، لثلاثة أشهر اضافية، تبدأ من الساعة (01:00 بالتوقيت المحلي 22:00 بتوقيت غرينتش) يوم 19 أكتوبر الجاري.
وكانت تركيا قد أعلنت حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة 3 أشهر – بمصادقة برلمانية – عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية منتصف تموز/ يوليو الماضي، وذلك من أجل الحفاظ على النظام العام، قبل تمديدها اليوم.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.