بدأت بلدية ولاية غازي عينتاب التركية (جنوب)، استكمال أعمال إنشاء مخيم للنازحين في مدينة جرابلس بالريف الشمالي لمحافظة حلب السورية.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن المخيم سيخصص لاستيعاب العائدين إلى جرابلس بعد أن تمكن الجيش الحر(فصائل معارضة) من السيطرة عليها، ضمن عملية درع الفرات التي انطلقت في 24 أغسطس/آب الماضي.
وفي وقت سابق تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية للمخيم المقام على ملعب لكرة القدم شرقي المدينة، والبلدية تقوم حاليا بنصب الخيام، وفق المصدر.
ويجري إنشاء المخيم الذي تتسع مساحته لألفي شخص في مرحلته الأولى، بالتعاون مع إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) التابعة لرئاسة الوزراء التركية.
ويبلغ عدد سكان مدينة جرابلس اليوم، 30 ألف نسمة، في ظل استمرار حركة العودة إليها من تركيا، إضافة لنازحين من مناطق أخرى هربا تنظيم “داعش” الإرهابي، ومنظمة “ب ي د” (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية).
تجدر الإشارة أن عدد سكان المدينة قبل اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011، كان 23 ألفًا، بحسب إحصائيات رسمية.
وأشار منسق الأعمال بمدينة جرابلس في ولاية غازي عينتاب، عبد الرحمن كوجا أصلان، إلى أنَّ المدينة، تحولت إلى “جزيرة آمنة”، ما أدى إلى ازياد عدد سكانها بها عما كانت عليه من قبل.
وأوضح في تصريحات للأناضول أنَّ “المخيم الجديد، سيعالج مشكلة ازدياد السكان، وستشمل المرحلة الأولى نصب 100 خيمة، مع إمكانية توسعتها في المستقبل”.
وتابع “قمنا بتوفير الاحتياجات الأساسية لمعيشة السكان، في المخيم الجديد، من كهرباء وشبكة مياه وصرف صحي”.
ولفت إلى أنَّ بلدية غازي عنتاب، أرسلت في وقت سابق، طاقم عمّال نظافة مؤلف من 100 شخص، و16 آلية، من أجل نظافة المدينة، حيث قاموا بإخراج ما يقارب من 800 شاحنة مملوءة بالنفايات.
ومن جانب آخر، أشاد رئيس مجلس جرابلس محمد حبش (معارض للنظام)، بالدعم المتواصل الذي تقدمه تركيا للمدينة، من أجل تحسين الظروف المعيشية بها.
وقال للأناضول “بدأنا العمل بالمخيم الجديد، بعد الانتهاء من تخطيطه، المخيم الجديد يتوفر فيه كل شيء حتى ساحة ألعاب للأطفال”.
ولفت حبش من جانبه أيضا، إلى أن “ازدياد عدد سكان المدينة يرجع لقدوم نازحين إليها، ليس من ريف حلب فحسب، بل من عدة محافظات سوريّة، بعد تحقيق الاستقرار فيها”.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”.
وتهدف الحملة إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.