أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، عن زيارة قريبة سيقوم بها رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، إلى السعودية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السعودي عادل جبير، عقب اجتماع خليجي تركي على مستوى وزراء الخارجية استضافته العاصمة الرياض.
وقال جاويش أوغلو إن الرئيس أردوغان سيزور قريباً السعودية وسيُحدد تاريخ الزيارة في وقت لاحق.
وفيما يتعلق بالخلافات السعودية الإيرانية، أشار الوزير التركي إلى إمكانية قيام تركيا “بدور وساطة بين البلدين إذا طُلب منها ذلك”.
وفي الشأن العراقي، أكد جاويش أوغلو أنه “ينبغي أن لا نُجبر أهالي الموصل على الاختيار بين دعش والميليشيات الشيعية، إذ مثل هكذا وضع ربما سيختار السكان التنظيم ونحن لا نرغب بذلك”.
ولفت إلى أنهم “يرغبون بأن يقوم أهالي الموصل والقوات المحلية بإدارة عملية تحرير المدنية من قبضة تنظيم دعش، وضرورة أن يقدم الجيش العراقي والجهات الأخرى الدعم للعملية”.
واعتبر أن “إشراك الحشد الشعبي والميليشيات الشيعية وحدها في عملية تحرير الموصل، وسيطرتهم على المنطقة ستكون كارثة، وستستمر معاناة السكان”.
وأعرب جاويش أوغلو عن أسفه، لوجود الكثير من المشاكل في العراق، من إقصاء وطائفية وإرهاب. وفي هذا الصدد شدد على ضرورة تقديم الدعم للعراق الشقيق والجار، للتخلص من مشاكله.
كذلك تطرق وزير الخارجية التركي إلى مدينة الرقة السورية، بقوله إنه ينبغي عدم تخيير سكان المدينة بين “دعش” وتنظيم “ي ب ك ” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية). موضحاً أن “سكان الرقة هم من العرب بنسبة مئة في المئة تقريباً، ولا ينبغي أن يتم إجبارهم لاختيار “ي ب ك” الذي ارتكب جرائم تطهير عرقي، وسيعمل على تهجير سكان المدينة”.
في السياق ذاته، نوه إلى أنه من الممكن دعم القوات المحلية في الرقة لطرد دعش من المدينة والانتصار عليه، وأنه بإمكان تلك القوات حماية أنفسهم بأنفسهم”.
وعلى صعيد الدور الإيراني في المنطقة، قال جاويش أوغلو “على إيران أن تلعب دوراً إيجابياً بعيداً عن التدخل في شؤون الدول الأخرى”.