حذّر رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد الصالحي، اليوم الأربعاء، من احتمال تمركز عناصر منظمة “بي كا كا” الإرهابية في المناطق التركمانية في محافظة نينوى(شمال العراق) لا سيما في قضاء تلعفر عقب عملية استعادة مدينة الموصل(مركز المحافظة) من قبضة “داعش”.
وقال الصالحي خلال اتصال هاتفي مع الأناضول، “مخاوفنا الآن، في أن تصبح مناطق التركمان بتلعفر في خطر بعد اختتام داعش لهذا الجزء من المسرحية، فهناك خطر ترك منطقة سنجار إلى بي كا كا بشكل دائم عقب الانتهاء من عملية الموصل”.
وأضاف “شريط بي كا كا(مناطق سيطرة المنظمة) القادمة من سوريا قد يمتد من سنجار إلى تلعفر، فالمنظمة موجودة أيضاً في كركوك وطوز خورماتو”.
وأشار إلى أن “سكان الموصل يريدون أن يتم تنفيذ عملية الموصل بعناية، وترك المدينة لأهلها، ففي الموصل يوجد الجميع العرب والتركمان والأكراد والإيزديين والمسيحيين”.
وأكد الصالحي أنه إذا استمرت المنظمات الإرهابية في البقاء بمناطق التركمان فإن الفارين لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.
ولفت إلى ضرورة أن تسيطر قوات من أبناء الموصل وتلعفر على مناطقهم من أجل تحقيق الأمن فيها.
ورأى رئيس الجبهة أن من قاد “داعش” إلى المنطقة “قوى تريد تقسيم العراق ودفع المسلمين نحو صراع مذهبي وتحقيق انهيار اقتصاد المنطقة”.
واعتبر الصالحي “تسليم الجيش العراقي الموصل للتنظيم عام 2014، واستعداد التنظيم لترك المدينة حاليا بأنها لعبة”.
وتابع “دخل داعش الموصل بـ 200 عنصر عام 2014، وكان في المدينة نحو 60-70 ألف عسكري عراقي، لماذا سلموا الموصل دون إبداء أي مقاومة”.
وأوضح الصالحي أن أكثر النتائج سلبية لمشروع داعش كانت على مناطق التركمان.
واستدرك قائلاً “داعش تسبب بأزمة إنسانية من خلال تحويله مناطق التركمان بمحافظات كركوك وصلاح الدين وديالى(شمال) إلى ساحة حرب”.
وأشار الصالحي إلى أن منظمة “بي كا كا” الإرهابية وجدت لنفسها مساحة في العراق مع الفوضى التي جلبها “داعش”.
وتساءل هل كان لدى “بي كا كا” شعبية في ديالى؟ أو مدينة طوز خورماتو؟ ولماذا وصلت المنظمة إلى مسافة 15 كم جنوبي كركوك؟ وماذا يعني أن يأتي صالح مسلم (زعيم ب ي د الذراع السوري لـ بي كا كا) إلى كركوك ويلقي كلمة في مبنى المحافظة ويقول “كركوك هي بمثابة القدس بالنسبة لأكراد العراق وسوريا”.
ولفت إلى ضرورة أن تتفاهم الحكومة العراقية مع تركيا فيما يتعلق بعملية الموصل.
وأشار إلى أنه عراقي أقسم على سيادة العراق، لكنه يقدّر أيضا أمن دول الجوار لبلده.
وتطالب حكومة الإقليم الكردي في العراق عناصر “بي كا كا” بإخلاء مواقعهم في قضاء سنجار(بمحافظة نينوى) وكافة الأراضي العراقية التي استولت عليها في آب/ أغسطس من عام 2014، بحجة تطهيرها من تنظيم داعش وتسلمها لقوات البيشمركة(التابعة للإقليم).
وانطلقت، فجر الإثنين الماضي، معركة تحرير الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بقوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، وقوات حرس نينوى (سنية)، إلى جانب قوات “البيشمركة ” (جيش الإقليم الكردي)، وإسناد جوي من جانب مقاتلات التحالف الدولي.
وبدأت القوات الزحف نحو مدينة الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية من أجل استعادتها من قبضة تنظيم “داعش”، الذي يسيطر عليها منذ 10 يونيو/ حزيران عام 2014.
ونزح مئات الآلاف من التركمان (الشيعة والسنة) من سكان قضاء تلعفر إلى الإقليم الكردي في العراق ومحافظات بوسط وجنوبي العراق وإلى تركيا، بعدما سيطر تنظيم “داعش” على القضاء والقرى المجاورة له في 20 يونيو/ حزيران من عام 2014.
وقضاء تلعفر الذي يعد أحد أكبر الأقضية في العراق من ناحية الكثافة السكانية، نقطة استراتيجية بين مركز محافظة نينوى، الموصل (400 كم شمال بغداد) وبين الحدود العراقية مع سوريا.
وتعتبر القومية التركمانية، ثالث أكبر قومية في العراق بعد العرب والأكراد، ويقطن أبناؤها في محافظات نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، وديالى، وبغداد، والكوت، والسليمانية، وتشير تقديرات غير رسمية، أن عددهم في العراق يبلغ نحو 3 ملايين نسمة، من مجموع السكان البالغ نحو 34.7 مليون، وفق معطيات وزارة التخطيط العراقية لعام 2013.
أنقرة – تركيا الآن – تم تحديد نسبة إعادة التقييم التي تؤثر على زيادة الضرائب…
أعلنت مؤسسة غالوب العالمية للعواطف، الأربعاء، عن ترتيب الدول الأكثر غضبًا في العالم في…
أعربت حكومة الإمارات العربية المتحدة عن شكرها لتركيا على تعاونها في إلقاء القبض على قتلة…
أعلنت شركة البوغازيتشي لتوزيع الكهرباء، الأربعاء، عن انقطاع التيار الكهربائي عن 17 منطقة بإسطنبول…
كشف شركة Asal Research للدراسات والأبحاث، الأربعاء، عن آخر نتائج استطلاع للرأي حول الانتخابات…
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومتين…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.