يلدريم: سنقوم باللازم في حال عجز العراق عن السيطرة على التنظيمات الإرهابية

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن حكومته لديها الحق في اتخاذ كافة التدابير من أجل حماية الأمن والسلام في البلاد؛ حال عجزت حكومة بغداد عن ضبط ممارسات التنظيمات الإرهابية الموجودة بالعراق”.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها رئيس الوزراء، على هامش زيارة أجراها لولاية “أفيون” وسط البلاد.

وأشار يلدريم إلى أن بلاده تتابع عن كثب التطورات التي تشهدها الأراضي العراقية، بكافة أبعادها، ودعا العراق لضبط تحركات المنظمات الإرهابية التي تهدد بلاده انطلاقا من أراضيه.

وتابع يلدريم “نحن معنيون بالتطورات في الموصل والعراق بكافة جوانبها، لأن لدينا حدودا مشتركة مع هذا البلد بطول 350 كم، والتنظيمات الإرهابية تعبر الحدود وتزعجنا، لذلك يجب أن يولي العراق أهمية لضبط حدوده لمنع تسلل تلك المنظمات الإرهابية.

وأكد يلدريم اهتمام تركيا بالوضع في سوريا والعراق ومستقبل البلدين قائلاً “مستقبل سوريا والعراق يهمنا عن كثب، لأن الدول التي تظهر وتتجول اليوم داخل أراضي هذين البلدين (لم يحددها)، لا تربطها أية حدود أو روابط ثقافية وتاريخية معهما على عكس تركيا، لذلك من الطبيعي أن نهتم بهما عن قرب”.

تطهير منبج من تنظيم “ب ي د” الإرهابي

وعلى صعيد آخر، وبخصوص إخراج الميليشيات الكردية الإرهابية من مدينة “منبج” بريف محافظة حلب السورية، أكّد يلدريم أن هناك تعهداً للولايات المتحدة بهذا الخصوص.

واستطرد قائلا “وزير الدفاع الأمريكي(آشتون كارتر) أكد التزام بلاده بتعهدها السابق في هذا الشأن، فلن يظل أي عنصر من تنظيمي (ب ي د) و(ي ب ك) في منبج”.

تجدر الإشارة أن “ب ي د” هو الامتداد السوري لتنظيم “بي كا كا” الإرهابي، أما “ي ب ك” فهو الذراع المسلح للأولى.

وتابع “تنظيمات (بي كا كا)، و(ب ي د)، و(ي ب ك) جميعها إرهابية، وتركيا لا تفرق بينهم رغم اختلاف المسميات، ومن الخطأ جدًا إمداد الولايات المتحدة للأخيرين بالسلاح بدعوى محاربة داعش، ونحن أبلغنا واشنطن رفضنا هذا الأمر بشكل صريح”.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة أعطت تركيا ضمانات بانسحاب “ب ي د” من غربي نهر الفرات فور طرد “داعش” من منبج، وهو ما تطرق إليه الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية “أدريان رانكين غالواي” الاثنين الماضي، مجددًا التزام بلاده بتعهداتها.

وتصنف تركيا كلًا من “بي كاكا” و”ب ي د” في قائمة المنظمات الإرهابية برغم أن الولايات المتحدة تتعاون مع الأخيرة في العمليات العسكرية ضد “داعش”، وتتفق مع تركيا في تنصيف الأولى بالإرهاب.

تهديدات النظام السوري

من جهة أخرى، تطرّق يلدريم إلى تصريحات صدرت من النظام السوري أمس الخميس بخصوص استهداف قواته للمقاتلات التركية حال دخولها المجال الجوي لسوريا، على خلفية مقتل نحو 200 مسلح من الميليشيات الكردية في غارات لسلاح الجو التركي بريف حلب.

وأوضح يلدريم أن كل ما تقوم به قوات بلاده في الأراضي السورية “يهدف إلى القضاء على المنظمات الإرهابية وحماية أمن الحدود، وأن أنقرة لا تهتم بأي تصريح خارجي تجاه عملياتها ضد إرهابيي “داعش” و”ب ي د” و”ي ب ك” وغيرهم.

وفي بيان صادر عنه أمس، أعلن الجيش التركي أن طائراته الحربية شنت مساء أمس الأول، غارات على أهداف لتنظيم “ب ي د”، شمالي حلب، في إطار عملية درع الفرات، ما أسفر عن مقتل ما بين 160 و200 من إرهابيي التنظيم.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.