قالت الفنانة السورية الأرمنية “لينا شماميان”، إنها نفذت ألبومها الجديد “لونان” بالتعاون مع موسيقيين أتراك، وعبرت عن امتنانها للترحيب الذي تلقاه في تركيا التي فيها الكثير من المعجبين بها.
وفي حوار مع الأناضول، خلال وجودها في إسطنبول التي أحيت فيها حفلا غنائيا يوم السبت، أفصحت شماميان عن سعادتها لوجودها في المدينة، مشيرة أنها المرة الثالثة التي تحيي فيها حفلا في إسطنبول.
وأضافت شماميان أن الحفل الأخير كان بمثابة إطلاق لألبومها الجديد “لونان” الذي تعاونت فيه مع الموسيقار التركي غوكسيل باكتاغير.
وأوضحت شماميان أنها نفذت الألبوم بشكل كامل مع الموسيقيين الأتراك، مضيفة أن 8 من أغاني الألبوم من تلحين غوكسيل، وأغنية واحدة من تلحينها هي، وأغنية أخرى من التراث الموسيقي الأرمني.
وفيما يتعلق بكلمات الأغاني قالت شماميان إنها من تأليفها هي ووكيل أعمالها، واعتبرت شماميان الألبوم مختلفا تماما عن ألبوميها السابقين، مشيرة أنه تم تسجيل الأغاني كما لو كانت ألقيت في حفل غنائي، وهو ما مثل صعوبة كبيرة.
وعن تجربتها في العمل مع الموسيقيين الأتراك، قالت شماميان إن الموسيقى خلقت بينهم تناغما وانسجاما كبيرين، فرغم أنه لم تكن هناك لغة مشتركة تتفاهم بها شماميان مع الأتراك ، تمكنوا من التفاهم والعمل معا بفضل الموسيقى.
وأشارت المغنية السورية إلى أنها هي من قامت بتلحين ألبوميها الأولين الذين ضما حكاياتها، وكانت موسيقى الألبومين تعكسان علاقتها مع أوروبا، ولذلك كانت الموسيقى غربية إلى حد كبير.
وقالت شماميان إن الألبوم الجديد يثير مشاعر مشابهة للألبومين السابقين، إلا أنه يتميز بألحانه وكلماته الجديدة، كما يقدم لونا جديدا للموسيقى العربية.
ووصفت أغاني ألبومها بأنها حكايات، تقص للأطفال وللكبار معا، ما يحدث في الشرق الأوسط وفي سوريا.
وحول الوضع في سوريا قالت شماميان إنه لا يمكن لأي مواطن سوري النأي بنفسه عما يحدث في بلاده، واعتبرت أن أغاني ألبومها تعبر عن وضع الشعب السوري وعن النضال الذي يخوضه كل شخص في الحياة.
وضربت شماميان مثلا بأغنية “مرسى زمان”، من تلحين غوكسيل، التي تحكي حكاية حب بين المرسى والموج تحولت إلى عداوة، ووجد البشر أنفسهم تائهين بين الطرفين، ليجدوا خلاصا في النهاية في رحابة السماء، قائلة إن الإنسان يظن دائما بعد تجاوزه معركة ما أن المعركة التالية ستكون أسهل إلا أنها في بعض الأحيان تكون أصعب.
وقالت شماميان، التي تعيش في باريس، إنها تذهب إلى سوريا أحيانا، مضيفة أنها عندما تذهب إلى سوريا ترغب في إحياء حفلات في جميع المدن، إلا أنها لا تتمكن من ذلك بسبب الأوضاع هناك.
وأعربت شماميان عن رغبتها في أن تنتهي الحرب سريعا في سوريا، وأن تنظم جولة فنية في جميع المدن السورية.
وعبرت شماميان عن امتنانها للترحيب الذي تلقاه في تركيا، قائلة إنها شعرت بالدهشة عندما علمت بعد إطلاقها ألبومها الأول بوجود جمهور لها في تركيا، معتبرة أن وجود محبين لها ومعجبين بفنها رغم أنهم لا يفهمون كلمات أغانيها، أمر يثير مشاعر فريدة.
وستقدم شماميان حفلتها المقبلة في 27 نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل في السويد.