وصلت إلى مدينة أربيل شمالي العراق، قافلة من 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، أرسلها الهلال الأحمر التركي لمواجهة أي أزمات إنسانية محتملة جرّاء استمرار معارك استعادة مدينة الموصل من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتم وضع المساعدات في مخازن بأربيل، إلى حين توزيعها على القاطنين في مخيم للنازحين.
وقال القنصل التركي العام في أربيل، محمد عاكف إنام، في تصريح للصحفيين بحضور محافظ أربيل نوزاد هادي، إن تركيا ترسل المساعدات للمنطقة منذ احتلال داعش للموصل ونزوح عدد كبير من أهاليها إلى أربيل، حيث تستمر المساعدات التركية منذ عام 2014.
وأوضح إنام أن تلك القافلة تمثل الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية التي سترسلها تركيا إلى المدنيين الذين يمكن أن يتأثروا من عمليات تحرير الموصل.
وأشار إنام الى استضافة الإقليم الكردي في شمال العرق عددا كبيرا من النازحين، قائلاً إن المساعدات التركية تهدف إلى تخفيف العبء، ولو قليلاً، عن إدارة الإقليم. كما وجه الشكر لمحافظ أربيل والمسؤولين في المدينة على تعاونهم مع الجانب التركي.
بدوره أكد محافظ أربيل نوزاد هادي على أهمية المساعدات التركية، مشدداً على أنها تلعب دوراً كبيراً في الحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية.
وأشار هادي إلى وجود مليون ونصف مليون شخص يعيشون في الموصل، قائلاً إنه في حال سير العمليات في المدينة بشكل سيء، قد ينزح مئات الآلاف من الأهالي إلى الإقليم الكردي.
وأضاف هادي أن المخيمات الموجودة في منطقة الخازر يمكن أن تستوعب في المرحلة الأولى حوالي 100 ألف شخص.
وقال مسؤول العمليات الإنسانية للهلال الأحمر التركي في العراق، بولنت بلغين، إن القافلة نقلت 527 طناً من المساعدات، بينها ملابس شتوية تكفي لـ 35 ألف شخص.