أبدى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استعداد بلاده لإيصال مشروع خط الغاز الطبيعي “السيل التركي” إلى أوروبا، في حال قدم الاتحاد الأوروبي الضمانات اللازمة لبلاده.
جاء ذلك في تصريحات له حول “السيل التركي”، اليوم الثلاثاء، خلال لقائه مسؤولين من رابطة التجارة الروسية – الأوروبية، بالعاصمة موسكو.
وأشار لافروف إلى توقيع الحكومتين التركية والروسية على المشروع، وقال في هذا الصدد: “هناك خط سيتم إنشاؤه في إطار الاتفاق، من المخطط أن يصل إلى أوروبا عبر اليونان”.
وتطرق لافروف إلى فشل مشروع السيل الجنوبي (المفترض أن يمر من تحت البحر الأسود عبر بلغاريا إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا)، قائلًا: “لهذا السبب، يمكن الحديث عن إيصال خط من مشروع السيل التركي إلى أوروبا في حال تلقينا الضمانات الرسمية من أوروبا وعلى الورق فقط، وعندما يتحقق ذلك، فإننا مستعدون لإيصاله إلى أوروبا”.
وفي تصريحات لرئيس اللجنة التنفيذية لشركة “غاز بروم” الروسية، قال “ألكسي ميلر”، أمس الاثنين: “يمكنني القول بسهولة أن عملية إنشاء خطي نقل غاز مخطط لهما ضمن السيل التركي، يمكن أن تكتمل بنهاية 2019 على ضوء التطورات الأخيرة”.
ووقعت الحكومة التركية ونظيرتها الروسية، في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على اتفاق مشروع خط الغاز الطبيعي “السيل التركي”، لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، في مراسم أقيمت بإسطنبول بحضور الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.
وسيتكون مشروع “السيل التركي” من خطين لأنابيب نقل الغاز بسعة 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، حيث سيُخصص أحد الخطين لنقل الغاز الطبيعي إلى تركيا لتلبية احتياجاتها، والخط الثاني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن للمرة الأولى عن مشروع السيل التركي في كانون الأول/ ديسمبر 2014.