قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ معسكر بعشيقة الذي تتواجد فيه قوات تركية شمالي العراق، “خلق توتراً لا معنى له بين الدولتين، وأنّ بلاده مستمرة في بذل المساعي الدبلوماسية لإزالة هذا التوتر”.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقب جولته في مدرسة وقاعدة عسكرية تركيتين بالعاصمة القطرية الدوحة التي يزورها ليوم واحد.
وأشار جاويش أوغلو، أنّ وفداً تركياً “أجرى زيارة إلى بغداد الأسبوع الفائت للتباحث مع المسؤولين العراقيين حول كيفية إنهاء الأزمة الحاصلة بينهما، وأنّ بلاده تنتظر قدوم وفد عراقي مماثل إلى أنقرة خلال الأيام القادمة للغرض نفسه”.
وتعليقًا على تصريحات نظيره الإيراني جواد ظريف بشأن استعداد طهران القيام بدور الوساطة بين أنقرة وبغداد لحل الأزمة بينهما، أوضح جاويش أوغلو أنّ تركيا “ترحب بكافة الأدوار البنّاءة من أية دولة كانت”.
ويطالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بخروج القوات التركية التي تقوم بتدريب متطوعين عراقيين في معسكر بعشيقة، برغم أن هذا الأمر جاء بناء على طلبه خلال زيارة أجراها إلى تركيا عام 2014.
وعن العلاقات التركية القطرية قال جاويش أوغلو: “علاقات البلدين تشهد تطوراً سريعاً على كافة الأصعدة، ووصلت إلى مراحل متميزة في المجالات الاقتصادية والصناعات الدفاعية”.
ولفت جاويش أوغلو إلى “وجود تطابق كبير في وجهات نظر ومواقف كلا البلدين تجاه المسائل الإقليمية والعالمية”.
وحول المدرسة التركية التي بدأت عامها الدراسي الأول في الدوحة، أفاد جاويش أوغلو أنّ المدرسة “تحتضن 50 طالباً يشرف على تعليمهم 6 مدرّسين، وأنّ هذا الرقم قابل للزيادة خلال الأعوام القادمة”.
وتطرّق الوزير التركي إلى القاعدة العسكرية التركية العاملة في قطر قائلاً: “إنشاء القاعدة العسكرية التركية في قطر جاء نتيجة اتفاقية مبرمة بين البلدين، ويندرج إنشاء القاعدة من منطلق إيماننا بأنّ أمن قطر من أمن تركيا والعكس كذلك، ونهدف من خلالها للمساهمة في إحلال الأمن والاسقرار في المنطقة”.
وتشهد العلاقات التركية القطرية تجانسًا وتناغمًا في رؤية القضايا الإقليمية، وهناك توافق في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا، التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر مليارا و300 مليون دولار العام الماضي، في ظل توقعات بتصاعد هذا الحجم في سياق التعاون المتنامي بين البلدين.