دعا رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، المسؤولين الأوروبيين إلى الالتفات لأنشطة منظمة “بي كا كا” الإرهابية في تجارة المخدرات، عوضًا عن الانشغال بالمسائل القانونية في تركيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم اليوم الثلاثاء، في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه “العدالة والتنمية” بالبرلمان في العاصمة أنقرة.
وقال يلدريم: “أقول لأصدقائنا الأوروبيين الذين يساندون بي كا كا، دعوكم من الانشغال بالمسائل القانونية في تركيا، وتحدثوا عن تجار المخدرات من بي كا كا الذين يُسممون مستقبلكم وشبابكم”.
كما دعا يلدريم المجتمع الدولي إلى لعب دور أكبر في سبيل إيجاد حل لأزمات الشرق الأوسط وعلى رأسها سوريا والعراق، وقال إن تركيا ستواصل بحزم على موقفها البنّاء منذ الأول بحل أزمات المنطقة.
وأشار إلى أزمة الهجرة التي يعاني منها العالم، حيث تجاوز عدد النازحين على المستوى العالمي 55 مليون شخص.
وأضاف: “للأسف فإن المجتمع الدولي لم يبدِ اهتمامًا بهذه الأزمة العالمية، واقتصرت أفعالهم على التصريحات فقط، والتحدث عن نجاح تركيا وتضحياتها في هذا الإطار”. وأردف: “عوضًا عن التكلم تحملوا قليلاً من الأعباء، ولله الحمد نحن احتضنا 3 ملايين أخٍ في أراضينا ولسنا منزعجين من ذلك”.
ونوّه بأن بلاده صرفت أكثر من 20 مليار دولار على اللاجئين على أراضيها، معربًا عن استعداد تركيا لتقديم المزيد.
وحول مشروع تعديل الدستور التركي، قال يلدريم إن حزبه يعتزم التشاور مع بقية الأحزاب في البرلمان من أجل إيجاد صيغة نهائية للتعديلات المقترحة خلال الأسبوع الحالي، وأضاف: “آمل أن يتم تغيير الدستور بمشاركة جميع أحزابنا”.
وتابع أنه في ظل الدستور الجديد، سيكون لتركيا إرادة سياسية قوية.
وفيما يتعلق بتوقيف وحبس نواب من حزب “الشعوب الديمقراطي” المعارض في تركيا، على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، وقرار الحزب تعليق مشاركته في أعمال الجمعية العامة ولجان البرلمان، قال يلدريم موجها خطابه لنواب الحزب المذكور: “الشعب طلب منكم تعليق أنشطتكم الإرهابية وليس أعمالكم في البرلمان، يبدوأنكم أسأتم فهم مطالب الشعب”.
وأضاف أن احترام مؤسسات الدولة والسعي لسير أعمالها مهمة تقع على عاتق السياسيين أولاً، واستدرك: “غير أن بعض نواب الشعوب الديمقراطي أرادوا خلق أزمة سياسية، وانتهزوا كل الفرص لأجل جر البلاد إلى الأزمات”.
ولفت إلى مساندة بعض نواب الحزب لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية وأذرعها السورية المتمثلة بـ “ب ي د” و”ي ب ج”.