نظم مئات من أسر الشهداء والمصابين الأتراك، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام السفارة الألمانية في العاصمة أنقرة؛ للتنديد بتدخلها في الشأن الداخلي التركي و دعمها للمنظمات الإرهابية.
وتجمع ما يقرب من ألف شخص في عدة مجموعات أمام السفارة، ورفعوا لافتات احتجاجية مكتوب عليها “ميركل.. لا تختبري صبرنا”، و “الإرهاب الذي تدعموه سينقلب عليكم”.
وقال ضياء سوزن، رئيس اتحاد أسر الشهداء الأتراك، في بيان قرأه أمام وسائل الإعلام، “جئنا إلى هنا للتنديد بموقف الحكومة الألمانية من بلدنا وتدخلها في شؤوننا الداخلية”.
وأضاف، “لا أحد ينتظر منا أن نأخذ جانبا ونلتزم الصمت ووطننا يواجه حملات شرسة من الداخل والخارج للنيل منه”.
وأكد سوزن، أنهم لا ينتمون لأي تيار سياسي في البلاد، ولا يقصدون تحقيق هدف سياسي من وراء هذه الوقفة، مشيرا أن ” التظاهر هنا متاح لكل من له ضمير وغاضب مما تتعرض له بلاده”.
وأعرب الناشط التركي عن دهشته من موقف الدول الغربية لاسيما ألمانيا من الدور الذي تلعبه تركيا تجاه الأزمات في سوريا والعراق.
وأضاف، “كنا نعتبركم أصدقاء وحلفاء وننتظر منكم الدعم، لكننا لم نرَ منكم سوى تصريحات عدائية”.
واختتم سوزن بيانه، متسائلا، “كيف لألمانيا صاحبة التاريخ العنصري، بعد أن تسببت في اندلاع حربين عالميتين في القرن العشرين وقتل ملايين الأبرياء، أن تنتقد كفاح تركيا ضد الإرهاب “.