مع فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، سيتسلم من سلفه الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، بالإضافة إلى ملفات السياسة الخارجية والاقتصاد والسياسات الاجتماعية، العديد من الأمور الأخرى منها البيت الأبيض ورئاسة الأركان والطائرة والمروحيات الرئاسية والسيارة الرسمية وشفرة استخدام السلاح النووي.
ومع تسلم ترامب منصبه رسمياً في يناير/كانون الثاني المقبل، سينتقل مع أسرته للعيش في البيت الأبيض، وستصبح طائرة الرئاسة الأميركية Air Force One ومروحيات الرئاسة Marine One والسيارة الرسمية للرئيس The Beast تحت تصرفه.
البيت الأبيض
مع تسلم ترامب رسمياً منصب الرئاسة، سيصبح البيت الأبيض، المبني قبل حوالي 200 عام، مقر إقامته هو وأسرته، والمكان الذي يعقد فيه لقاءاته الرسمية.
ويتكون البيت الأبيض من 6 طوابق، تضم 132 غرفة، أهمها المكتب البيضوي، مقر عمل الرئيس، وشهد البيت الأبيض العديد من التعديلات والإضافات منذ بنائه.
ويعمل في البيت الأبيض 5 طباخين، من أجل إعداد الطعام للرئيس وعائلته وضيوفه، كما يحتوي البيت على حدائق واسعة، وحمام سباحة، وممر للمشي، وملعب تنس، وصالة سينما، وغرفة بلياردو، وغرفة للعب البولينغ.
الطائرة الرئاسية
وتتمتع وسائل النقل الموضوعة تحت تصرف الرئيس الأميركي بمميزات تجعلها فريدة من نوعها في العالم.
وتتكون الطائرة الرئاسية Air Force One من ثلاث طوابق، وهي من طراز Boeing 747-200B، ومجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، ويستخدمها الرئيس الأميركي في رحلاته داخل وخارج الولايات المتحدة.
والطائرة الرئاسية مزودة بـ 85 خط هاتفي، واتصال بالأقمار الصناعية لربطها مع الأرض، بالإضافة إلى نظام مؤمن للاتصال بالإنترنت، وعشرات شاشات التلفزيون.
وتضم الطائرة كذلك قسماً خاصاً للاتصالات، يمكن للرئيس من خلاله، عند الحاجة، إيصال تعليماته الهامة، كالأمر بشن هجوم مثلاً، للمسؤولين المعنيين.
والطائرة محصنة ضد الهجمات النووية، ويمكنها إعاقة الموجات الكهرومغناطيسية، وتضليل أجهزة رادار الأعداء، كما باستطاعتها قذف قنابل حرارية لتضليل الصواريخ الحرارية.
المروحيات الرئاسية
يتكون أسطول Marine One، من عدة مروحيات تختلف في أنواعها وأحجامها، ويستخدم الرئيس الأميركي تلك المروحيات الرئاسية، في الرحلات ذات المسافات القصيرة، كما تقله تلك المروحيات من مكان وجوده إلى الطائرة الرئاسية في حال توجهه إلى رحلة طويلة.
ويستخدم الرئيس الأميركي تلك المروحيات كذلك أثناء رحلاته الخارجية، إذ تُرسل بطائرة شحن عسكرية، إلى الدولة التي سيزورها الرئيس، قبل بداية رحلته.
وعندما يستقل الرئيس الأميركي إحدى المروحيات الرئاسية، ترافقه عدة مروحيات من الأسطول، قد يصل عددها إلى 5، بحيث لا يكون من الممكن معرفة المروحية التي تقل الرئيس.
السيارة الرئاسية
صممت شركة كاديلاك السيارة الرئاسية The Beast بشكل خاص، وتعتبر السيارة الأكثر أماناً في العالم بسبب درجة تحصينها العالية، ويتم نقلها بطائرة شحن، ليستخدمها الرئيس في رحلاته الخارجية.
ويصل سمك الجدران المدرعة للسيارة 20 سنتيمتراً، وسمك زجاجها المقاوم للرصاص 12 سنتميتراً، وتزن السيارة حوالي 10 أطنان.
ويضم موكب الرئيس سيارتين رئاسيتين على الأقل، لتضليل أي مهاجمين محتملين للرئيس.
قيود على استخدام الهاتف
يستخدم الرئيس الأميركي، كما معظم الرؤساء ورؤساء الحكومات في العالم، خطوطاً هاتفية خاصة مؤمنة للاتصال، إلا أنه وبالإضافة إلى ذلك يتم منحه هاتفاً محمولاً متقدماً أيضاً.
وشرح الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، خلال مشاركته في أحد البرامج التلفزيونية خصائص هذا الهاتف المحمول قائلاً إنه هاتف آيفون إلا أنه تم تعطيل معظم خصائصه، لأسباب أمنية، حيث لا يمكن إجراء مكالمات صوتية من خلاله ولا إرسال رسائل قصيرة، ولا استخدام الكاميرا، ولا الاستماع إلى الموسيقى.
ويمكن للرئيس الأميركي استخدام الهاتف المحمول الذي يمنح إليه لإرسال واستقبال البريد الإلكتروني، والدخول إلى الإنترنت، ومعرفة حالة الطقس فقط.
الشفرة النووية
وتعد شفرة استخدام الأسلحة النووية أهم ما سيتسلمه ترامب من سلفه أوباما بعد تنصيبه رسمياً رئيساً للولايات المتحدة.
وتوجد تلك الشفرة في حقيبة جلدية سوداء يطلق عليها “حقيبة الرئيس الطارئة” أو “كرة القدم”، يحملها مسؤولٌ عسكري يرافق الرئيس في جميع تحركاته.
ويمكن للرئيس الأميركي عبر تلك الحقيبة، إصدار أمرٍ بشن هجوم نووي على أي مكان في العالم، خلال وجوده بعيداً عن مراكز القيادة.