أعرب وزير العدل التركي بكر بوزداغ، اليوم الخميس، عن دهشة وأسف أنقرة حيال وصف المفوضية الأوروبية لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة بـ “حركة غولن” في تقرير التقدم السنوي الخاص بتركيا.
جاء ذلك في بيان نشره بوزداغ بشأن تقريرالتقدم السنوي المتعلق بمدى توافق تركيا مع معايير الاتحاد الأوروبي في كافة المجالات، وهو أحد التقارير التي تعدها المفوضية الأوروبية عن الدول المرشحة لعضوية الاتحاد.
وقال بوزداغ إن “وصف الاتحاد الأوروبي لمنظمة غولن الإرهابية بـ (حركة غولن) في تقريرهم السنوي أصابنا بالدهشة. وعدم اكتراثم لـ 246 شهيدا – سقطوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة – أمر مخجل بحقهم”.
وأشار الوزير التركي إلى أن تقرير المفوضية الأوروبية يتضمن ادعاءات كاذبة عن تعرض القضاء في تركيا لضغوط سياسية، في حين لم يتضمن التقرير أيّ بند من المعلومات التي قدمتها أنقرة لأعضاء المفوضية.
وأمس الأربعاء، صدر تقرير “التقدم” بحق تركيا – المرشحة لعضوية الإتحاد الاوروبي – ويتضمن تقييما مفصلا للإصلاحات والخطوات التي تلقيها الحكومة في كافة مجالات الحياة بهدف تطبيق المعايير الاوروبية.
ويصدر التقرير عن المفوضية الأوروبية في شهر نوفمبر/تشرين ثان من كل عام.
وانتقد تقرير المفوضية الأوروبية التدابير التي تتخذها أنقرة لمواجهة منظمتي “فتح الله غولن”، و”بي كا كا” الإرهابيتين، بينما أشاد في الوقت نفسه بجهود تركيا في محاربة تنظيم “داعش”.
وأعرب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، في تصريح له الأربعاء، عن انتقاده للتقرير المذكور، مشيرًا إلى أن مضمونه “لا يخدم العلاقات بين تركيا والاتحاد، وبعيد عن منظور مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”.