منوعات

اهالي قرية تركية.. بلا أسماء!

اعتاد أهالي قرية “غولبهار خاتون” في مدينة طرابزون على البحر الأسود، على مناداة بعضهم البعض بألقاب مستوحاة من سماتهم الشخصية أو أسلوب حياتهم أو مواقف مرت بهم، حتى أنهم بدأوا في نسيان الأسماء الحقيقية لأصدقائهم.

وتتنوع الألقاب التي يعُرف بها أهالي القرية بين “جيليت” و”دلو” و”تتار” و”تشارلي” و”غريب” و”قلبي” وغيرها، ولكل لقب من هذه الألقاب قصة وراء مناداة صاحبه به.

ومع وصول ظاهرة استخدام الألقاب بين أهالي الحي إلى درجة نسيان الأسماء الحقيقية، قامت مجموعة منهم بإعداد لوحة بها صور فوتوغرافية لـ 600 من أهالي الحي مصحوبة بأسمائهم وألقابهم، وعلقوها في المقهى، وهو ما ساعد أهالي الحي على معرفة أسماء بعضهم البعض، كما أصبح فرصة لتذكر أهالي القرية الذين رحلوا عن عالمنا أو تركوا القرية إلى أماكن أخرى داخل أو خارج تركيا.

وعن فكرة إعداد اللوحة قال “أيدن أوسطا” الملقب بـ “جيليت”، إنه شاهد حلما رأى فيه أصدقاءه دون أن يستطيع تذكر أسماءهم، وعندما استيقظ وجد أنه لا يستطيع بالفعل تذكر الأسماء الحقيقية لعدد من أصدقائه، وهكذا هرع مهموما إلى مقهى القرية وحكى حلمه لأصدقائه الذين لم يتذكر أسماءهم.

وبعد التفكير في الأمر ودراسة عدة مقترحات، توصل الأصدقاء إلى فكرة إعداد “لوحة صور بالأسماء”، وبدؤوا في جمع صور أهالي القرية بمساعدة صديق يمتلك استديو تصوير.

وألحقت اللوحة تأثيرا كبيرا بسكان المنطقة، خاصة لتضمنها صورا وأسماءً وألقاب أشخاص ممن تركوا القرية، أو رحلوا عن الدنيا، وعن ذلك يقول “جيليت” إن اللوحة أسهمت بشكل ما في أن يعرف الناس أخبار بعضهم البعض، كما أنها أثرت في بعض الأهالي الذين بكوا أمام اللوحة لدى رؤية صور أصدقاء شبابهم.

وقصّ “جيليت” حكايات بعض ألقاب سكان القرية، وبدأ باللقب الذي يحمله قائلا إنه كان يمتلك مقهى في القرية ويُعدّ فيه الشطائر، وكان يضع في الشطائر شرائح رفيعة جدا من الجبن، حتى أن البعض كان يسأله ساخرا “هل تقطع تلك الشرائح بالجيليت (شفرة الحلاقة)”، وهكذا أصبح هذا اللقب ملازما له.

ويحمل “جيليت” أيضا لقب “آرال”، وهو الاسم الذي كان يوقع به رسائله لحبيبته التي لم تكن تبادله الحب، خلال شبابه، وظل ملتصقا به لفترة طويلة كما يحكي للأناضول.

ويطلق أهالي القرية على إمام المسجد لقب “ملا”، وعلى أردوغان صديق “جيليت” لقب “تشارلي” الذي استوحوه من مسلسل “ملائكة تشارلي”.

وقال “أيقوت أقتاش” الملقب بـ “تتار”، عن قصة حمله لهذا للقب، إنه كان يشاهد مع أصدقائه فيلم “تتار رمضان” الذي كان يعرض في تسعينات القرن الماضي، وانفعل في أحد المشاهد وضرب الطاولة بقبضته ومنذ ذلك الحين أطلق عليه أصدقائه لقب “تتار”.

وأعرب “أقتاش” عن شكره لمن أعدوا لوحة الصور والألقاب، قائلا “نأتي إلى هنا كل يوم تقريبا، ننظر إلى اللوحة ونتذكر أصدقاءنا الذين توفوا أو رحلوا عن القرية”.

أحدث الأخبار

زيادة سعر الأكياس البلاستيكية في تركيا بدءًا من 1 يناير 2025

  أعلنت وزارة البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ التركية عن رفع سعر الأكياس البلاستيكية إلى…

28/12/2024

هل سيتساقط الثلج ليلة رأس السنة في تركيا؟ الأرصاد الجوية تقدم إجابة واضحة

مع اقتراب نهاية شهر ديسمبر، بدأت الأجواء الباردة والممطرة تؤثر على جميع أنحاء تركيا. ومع…

28/12/2024

“لم تترك شيء لم تقوله لعروسة ابنها” خطوبة النجم التركي إنيس ديستان تثير جدلاً واسعًا!

أعلن النجم الشاب لنادي طرابزون سبور، إنيس ديستان، عن خطوبته من المدربة أرازوم كوروجالي، ليخطو…

28/12/2024

خبر سار.. المواصلات مجانية يوم 1 يناير 2025 في تركيا

في إطار الاحتفالات بقدوم السنة الجديدة، أعلنت السلطات التركية عن تقديم خدمات مجانية على بعض…

28/12/2024

من المتوقع هطول الثلوج في إسطنبول

من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في إسطنبول إلى ما دون 5 درجات مئوية، وأعلنت…

28/12/2024

إلغاء رحلات بحرية في إسطنبول إثر العاصفة القوية: إليك التفاصيل

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية التركية عن تحذير بالرمز الأصفر، مما أدى إلى إلغاء العديد من…

28/12/2024