تعتزم رئاسة الأركان التركية تعيين 30 ألف و159 موظفاً وعسكرياً جديداً إلى بنيتها، لسد الفراغ الحاصل نتيجة حالات الفصل التي طالت عناصر موالية لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية داخل القوات التركية على خلفية التحقيقات الجارية في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وبحسب المعلومات التي أحصاها مراسل الأناضول من مصادر في وزارة الدفاع التركية، فإنّ مسؤولي الوزارة كثّفوا جهودهم لتوفير العدد المطلوب بغية سد الفراغ الحاصل في بنية القوات المسلحة.
ولتحقيق هذا الهدف تعتزم وزارة الدفاع فرز الطلاب المؤهلين من فروع معينة في الجامعات إلى الصفوف الأولى والثانية والثالثة للمدارس الحربية والبحرية.
وتهدف رئاسة الأركان التركية إلى ضمّ ألف و322 ضابطاً و3 آلاف و547 ضابط صف.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.