دعا الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، السلطات البلجيكية إلى اتخاذ موقف صادق وحازم في مسألة محاربة الإرهاب، وتصحيح أخطائها التي وقعت فيها بهذا الصدد.
وقال قالن في بيان صادر عنه، اليوم الخميٍس، إنه يتعين على بلجيكا أن تتخذ موقفاً مبدئياً يتسم بالصدق والحزم بخصوص مكافحة الإرهاب، وأن تتخذ خطوات لتصحيح الأخطاء الخطيرة الني وقعت بها، بدل أن تقوم بإنكار الحقائق المكشوفة للعيان.
وأشار قالن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال قبيل توجهه إلى باكستان، “إن بلجيكا ليست عنواناً مهماً لمنظمة “بي كا كا” فحسب بل لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية أيضاً”.
وأستغرب قالن رد فعل الحكومة البلجيكية، الذي أبدته حيال انتقادات أردوغان المحقة لها، مؤكداً أن ذلك الموقف لا يمكن فهمه.
وأشار قالن أن على الرأي العام العالمي أن يدرك أن منظمة “بي كا كا” الإرهابية المدرجة على قائمة الاتحاد الأوروبي للتنظيمات الإرهابية، تواصل فعاليتها بحرية في بلجيكا.
ولفت قالن أن منظمة “بي كا كا” نصبت خيمة للترويج لها في بروكسل أثناء انعقاد القمة التركية الأوروبية في آذار/ مارس الماضي.
وفي آب/ أغسطس الماضي سمحت السلطات البلجيكية، للمنظمة أن تنظم مسيرة في ذكرى تنفيذها أول هجماتها الإرهابية في 1984، ما يُظهر بشكل جلي سياسة السلطات البلجيكية بخصوص منظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وبيّن قالن أن بلجيكا تحمي عدداً كبيراً من عناصر منظمة “د هـ ك ب ج” الإرهابية، بينهم “فخرية أردال” منفذة عملية إغتيال رجل أعمال تركي.
ولفت قالن أن السلطات البلجيكية تغض الطرف عن نشاطات منظمة “غولن” الإرهابية على أراضيها، إذ أن الأخيرة سفكت دماء مواطنين الأتراك الأبرياء خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف تموز/ يوليو الماضي.
وأشار قالن أن بلجيكا تحاول اضفاء الشرعية على نشاطات المنظمات الإرهابية على أراضيها، وتسمح بقيامها بالترويج، وجمع الأموال، وتجنيد المقاتلين تحت غطاء حرية التعبير.