قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إننا “لم نترك ميادين الوطن أبدًا لمن يريدون إيقاف عجلة التحول الديمقراطي داخل المجتمع، عن طريق القيام بانقلابات عسكرية فعلية أو عن طريق الهيمنة على السلطة عبر توجيه مذكرات إنذار”.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح ثانوية أحمد أردوغان الدولية للأئمة والخطباء، بمدينة إسطنبول.
وأشار أردوغان إلى أن “عدد ثانويات الأئمة والخطباء الدولية في تركيا، بلغ 8، وهي تقدم خدماتها التعليمية لنحو ألف و400 طالب من 72 دولة مختلفة”.
وأضاف: “أطفالنا، ومواطنونا ليسوا أقل ذكاءً من مواطني أي بلد في العالم، وليسوا أقل نشاطًا واجتهادًا، وجميع الأخطاء المرتكبة (في مجال التعليم) مصدرها في الدرجة الأولى نحن، وأولياء الطلاب”.
وشدّد الرئيس التركي على أن “الوقت قد حان لطي صفحة الاحتياجات المتعلقة بالمباني وموظفي قطاع التعليم، والتركيز على المحتوى والمناهج”.
وقال إن “تركيا التي تمكنت من التغلب على محاولة الانقلاب، والهجمات الطائشة من قبل المنظمات الإرهابية، والكثير من الأزمات والمكائد الإقليمية والعالمية، تملك القدرة على حل هذه المسألة”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن”، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم “غولن”، في بنسلفانيا، بالولايات المتحدة منذ 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.