قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، اليوم السبت، إن إعلان حالة الطوارئ في تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز الماضي “جاءت لحماية ديمقراطية شعبها وهي من تقرر إلغائها عندما ترى الظروف ملائمة”.
جاء ذلك خلال كلمة لنائب رئيس الوزراء التركي، في الاجتماع التشاوري والتقييمي للإدارات المحلية لحزب العدالة والتنمية في ولاية “كاستامونو” شمالي البلاد، اليوم.
وتعليقا على انتقادات أطراف دولية حيال حالة الطوارئ في تركيا، قال “قورتولموش”، “أعلنا حالة الطوارئ لحماية الجمهورية التركية من الانقلابيين والحفاظ على ديمقراطية شعبنا وضمان مستقبله، وتركيا هي وحدها من يقرر إلغاءها (حالة الطوارئ) عندما ترى الظروف ملائمة لذلك”.
وانتقد قورتولموش الأطراف التي عارضت حالة الطوارئ في تركيا، واعتقال منفذي محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز الماضي.
وتابع “لماذا لم نسمع جملة واحدة من أحد حين أعلنت فرنسا حالة الطوارئ، نعم ما جرى هناك كان عملية إرهابية دنيئة، ولا شك بأن الحكومة الفرنسية لديها الحق في إعلان حالة الطوارئ لحماية دولتها وشعبها”.
وأضاف: “لقد أعلنت فرنسا حالة الطوارئ استنادا إلى قوانينها والقوانين الأوروبية، ولم ينبس أحد ببنت شفة تجاه ذلك، لكن لم يكن هناك محاولة انقلاب ولا طائرات تحلق لقصف البرلمان الفرنسي أو برج إيفل”.
وبعد سلسلة الأحداث الإرهابية التي ضربت العاصمة باريس في 13 نوفمبر/ تشرين ثان 2015، أعلنت السلطات الفرنسية حالة الطوارئ في البلاد تم تمديدها إلى فبراير/شباط 2017.
ورأى قورتولموش أن “حكومة الجمهورية التركية المستقلة وذات السيادة، هي وحدها من يقرر إلغاء حالة الطوارئ عندما ترى الظروف ملائمة من أجل إلغائها”.
ولفت إلى أن “الذين يربّتون على ظهر ب ي د (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) والذين يقدمون السلاح لـ بي كا كا منذ سنوات، لم يفعلوا ذلك حباً بالأشخاص المنضويين لـ بي كا كا/ ب ي د، وإنما الغرض هنا اعتراض تركيا وتوقيفها”.
وخلال الاجتماع تطرق “قورتولموش” للذكرى المئوية لاتفاقية “سايكس بيكو” السرية التي وقعتها بريطانيا وفرنسا في 16 مايو/ أيار 1916، بهدف تفتيت منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، حذر المسؤول التركي من أنه يراد تقسيم المنطقة مرة أخرى عبر “سايكس بيكو” جديدة.
وقال إن في هذا الاتجاه “تركيا هي الدولة الوحيدة القادرة على إفساد اللعبة في المنطقة، لذلك يريدون منها أن لا تسير نحو تركيا الجديدة، ويريدون بأن يتدهور اقتصادها”.
وحول منع إسرائيل الآذان في القدس، قال قورتولموش “إن الذين يعجزون عن الدفاع عن دينهم الآن، يحاولون منع انتشار الله أكبر من مساجد المسلمين”.