تباين أوروبي حول مستقبل مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد

يجتمع وزراء معنيون من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الثلاثاء، للتوصل إلى قرار موحد بخصوص مستقبل مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد.

ويشهد اجتماع مجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي، نقاشات حول العبارات المتعلقة بتركيا المزمع إدراجها في البيان الختامي المنتظر صدوره اليوم عقب انتهاء الاجتماع، حيث تطالب النمسا بتجميد مفاوضات عضوية تركيا، وتؤكد هولندا ضرورة إدراج عبارات شديدة اللهجة في النص، إلا أن باقي الدول تعارض تلك المقترحات.

وفي تصريح صحفي أمام مقر المجلس الأوروبي، قال وزير الخارجية النمساوي “سبيستيان كورز”، إن المحادثات بخصوص النص ستستمر خلال إجتماع اليوم، كما سنبذل جهودا من أجل اتخاذ قرار مشترك”.

وأكد أن موقف النمسا واضح، وأضاف” اتخذنا قراراً مع الأحزاب كافة في البرلمان النمساوي يتمثل بتجميد المفاوضات مع تركيا”.

وأشار كورز أنهم لن يصادقوا على نص البيان الختامي في حال لم يحتوي على وجهة نظرهم، وسيعرقلوا صدوره.

من جانبه، أعرب وزير الدولة، مسؤول شؤون الاتحاد الأوروبي في وزارة الخارجية الألمانية، “مايكل روث”، عن أمله في إعطاء تلميحات واضحة حيال التضامن مع الشعب التركي، وأشار إلى أهمية ذلك عقب الهجوم الإرهابي الأخير الذي هز الشعب التركي وأوروبا.

وقال روث، ” ينبغي أن لا نغلق الأبواب في هذه الفترة الصعبة”.

اقرأ أيضا

أوروبا تعلن الحرب على إكس.. هل يسعى إيلون ماسك للانتقام؟

بدوره، شدد وزير الخارجية البلجيكي، “ديدر ريندرس” على عدم إمكانية فتح فصول جديدة في مفاوضات عضوية تركيا، إلا أنه تجنب إبداء رأيه بشكل واضح بخصوص تجميد المفاوضات رسميًا.

ولفت إلى أهمية التعاون مع تركيا في مواضيع مثل مكافحة الإرهاب، والمقاتلين الأجانب المتوجهين إلى سوريا والعراق، والتبادل الاستخباراتي وأزمة المهاجرين.

أمّا، النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية “فرانس تيميرمانس”، فأعرب عن أمله باستمرار الحوار مع تركيا.

ومع انطلاق الاجتماع كانت ممثلية تركيا في الاتحاد الأوروبي نشرت على حسابها الخاص في توتير، تغريدة قالت فيها، “إن النمسا تريد تجميد مفاوضات العضوية المعرقلة أساسًا، فهل فكرّوا فيما بعد ذلك؟ فهذا لمصلحة من؟”.

وفي تصريح للأناضول، قال ممثل تركيا الدائم في الاتحاد الأوروبي “سليم ينال”، إن النمسا وهولندا تريدان إدراج عبارات شديدة اللهجة بخصوص تركيا، فيما أن باقي البلدان تعارض ذلك، ونتطلع لاستمرار هذه المعارضة”.

وتوترت العلاقات التركية الأوروبية على خلفية إقرار البرلمان الأوربي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مشروع قرار غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

ومنذ انطلاق المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 2005، افتتح حتى الآن 16 فصلًا تفاوضيا من أصل 35، بينما تعرقل إدارة الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص فتح 14 فصلًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.