ميركل تقول ان قلبها يحترق على حلب

وصفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الوضع في سوريا بالمأساوي قائلة: “الوضع كارثة حقيقية. قلوبنا تحترق. ينبغي عليَّ فعلًا قول ذلك”.

وأضافت ميركل، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، في العاصمة الألمانية برلين، اليوم الثلاثاء، أن بلادها ستبذل مع فرنسا قصارى جهدها، لتحسين وضع الشعب السوري وتوفير الحماية المدنية والمساعدة الإنسانية له.

وشددت ميركل على أنها ستبذل جهودها من أجل دفع النظام السوري وروسيا وإيران لإظهار تفهم حيال الوضع في حلب.

وذكرت المستشارة الألمانية أنها ستتناول مع الرئيس الفرنسي، في اجتماع معه اليوم ، قضايا تتعلق بأزمة اللاجئين في أوروبا، وضرورة عقد اتفاقيات مع دول شمال أفريقيا، مشابهة للاتفاقية المعقودة مع تركيا، على خلفية الوضع الهش في البحر المتوسط وموجات الهجرة نحو دول الاتحاد الأوروبي.

كما أعربت ميركل عن دعمها لاتفاقية إعادة القبول المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس الماضي حول اللاجئين، وأكّدت عزم بلادها مدَّ اليونان بمزيدٍ من الدعم.

أما الرئيس الفرنسي، فشدد على أن الوضع الإنساني في سوريا “غير مقبول”. وقال: “في حلب 120 ألف شخص، موجودون كرهائن، ولا يمكن وصف ما يحدث بشكل آخر. هم تحت القصف، ويشعرون بالألم، وحياتهم مهددة في حال حاولوا الخروج من المدينة”.

ونوه أولاند بأهمية إجلاء المدنيين من حلب، وفتح ممرات لدخول المساعدات الإنسانية، وقال: “سنعمل على زيادة الضغط على النظام السوري وروسيا”.

وأوضح أولاند، أن روسيا تعيق من خلال حق النقض (الفيتو) مجلس الأمن من تحقيق أي تقدّم فيما يخص الوضع في سوريا، وقال: “دون روسيا، لن يجد النظام السوري أي فرصة لإجراء عمليات عسكرية”.

ولفت الرئيس الفرنسي، إلى أن جميع المستشفيات قد تدمَّرت في حلب، مشددًا على ضرورة حماية البنية التحتية الصحية في المدينة.

وتابع أولاند: “نحن بحاجة إلى إعلان مهلة إنسانية، لأن بيت القصيد في هذا السياق هو حياة البشر. هناك عشرات الآلاف من الأشخاص المحاصرين. لذلك، نحن بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة”.

يشار إلى أن قوات النظام السوري، تقدمت أمس الاثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.