العالم

باحث موريتاني: تركيا مستهدفة لانها مشروع عالمي يخيف الغرب

قال الباحث بالمركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية، محمد الحافظ الغابد، إن تركيا باتت مستهدفة بالإرهاب “لأنها قوة ناهضة من تاريخ وركام إمبراطورية ذات مجد عريق، ولأنها مشروع عالمي يخيف الغرب”.

جاء ذلك في تعقيبه على الهجوم الإرهابي بسيارة مفخخة وتفجير انتحاري، واستهدف، السبت، ملعب “أرينا فودافون” بمنطقة بشيكطاش في مدينة اسطنبول التركية، عقب انتهاء مباراة لكرة القدم أسفر عن استشهاد 44 شخصًا بينهم 37 شرطيًا.

ولاقى الهجوم الإرهابي، إدانات إقليمية وأوروبية وعالمية واسعة، ودعوات من بعض الحكومات إلى التعاون الدولي من أجل محاربة الإرهاب.

وشدد الغابد، أن الإرهاب “فعل أعمى يستخدم الآن لإرباك المشروع التركي، الذي تقوده دولة وطنية، تسعى لاستعادة مكانتها في جغرافيا المنطقة دون تبعية مطلقة للنادي الغربي”.

واعتبر أن “بإمكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة وكل تركيا، التغلب على الإرهاب من خلال الإصرار على المضي بالمشروع، والحرص على وحدة الجبهة الداخلية، وتعزيز الأداء الديمقراطي والتلاحم الوطني لمواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد”.

ودعا الغابد جميع القوى التركية إلى “رص الصفوف والتخلي عن المواقف الضيقة، وبناء جبهة موحدة لمواجهة أصابع الإرهاب الصهيونية والأمريكية وأدواتها المختلفة، التي تتحرك الآن لإيقاف المشروع التركي أو إرباكه”.

واستطرد أن “استهداف الإرهاب لتركيا لن يؤثر في عزيمة شعبها على مواصلة مسيرته”.

وتابع الباحث الموريتاني أن “أهم ورقة استخدمتها دول إقليمية وغربية ضد تركيا، كانت محاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/تموز الماضي (…) ولكنها كانت ورقة فاشلة”.

وشدد أن “الشعب التركي أفشل تلك المحاولات والرهانات، ولذلك فإنه على الحكومة مساعدته على التماسك والوحدة وإبقاء الجبهة الداخلية موحدة في مواجهة الأخطار، التي إن حصلت مجددا فسيكون الشعب هو ووحدته وجبهته الفاعلة في مساندة الدولة”.

وفي السياق، تطرق الغابد إلى أن المواقف التركية من الربيع العربي، معتبرا أنها “استوعبت تحولاته، بسرعة وفهمت أنه هو جزء من مصير قادم وإعصار تاريخي هائج، فانحازت للشعوب العربية وآزرتها بموقف الأخ الحريص على إخوانه، فكانت التسهيلات الكبيرة والدعم السياسي والإعلامي لحركات التحرر العربية من نير الدكتاتوريات”.

ودعا إلى “استمرار وتعزيز الدور السياسي التركي في المنطقة”.

ورأى أنه “يجب على تركيا أن تتمتع بدور مستمر في حماية ودعم العرب السنة، لأنهم امتداد لها وأفضل من يحمي ظهرها الاستراتجي”.

وختم الغابد بالدعوة إلى “تعزيز العلاقات بين تركيا التي لديها قدرات استثمارية كبيرة، وموريتانيا، التي تملك ثروات متنوعة وتعرف استقرارا هاما، يشجع على دخولها بوصفها سوقا مفتوحا على الدول الإفريقية”.

المصدر: الاناضول

أحدث الأخبار

واشنطن تحذر أنقرة من التعامل مع حماس

  قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، الأربعاء، أنه لا ينبغي لأي دولة أن…

20/11/2024

مطار إسطنبول يوفر خدمة طال انتظارها للمسافرين

أعلن إدارة مطار إسطنبول الدولي، الأربعاء، عن توفير خدمة الإنترنت المجانية للمسافرين عبر المطار.  …

20/11/2024

أسعار صرف العملات والمعادن الثمينة في تركيا

إليكم أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية والذهب اليوم الاربعاء عند الساعة 9:00 صباحًا…

20/11/2024

هل تعاني من التوتر النفسي نتيجة الوجبات الدسمة؟

أظهرت دراسة بريطانية أن الشوكولاتة والشاي الأخضر يمكن أن يحميان الأوعية الدموية.

19/11/2024

أردوغان: سنواصل النضال ضد الفوضى التي تثيرها سياسات الاحتلال

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. الثلاثاء، إن مشكلة بلاده هي مع الذين يجرون المنطقة…

19/11/2024

مقتل طفل سوري بإطلاق نار في إسطنبول

شهد حي “سوجوتلو تشيشمه” في منطقة كوتشوك شكمجة بإسطنبول حادثة مأساوية، حيث أُسقط الطفل السوري…

19/11/2024