في جنازة والدها الذي قُتل بتفجير في تركيا، التقت ميليس أوستا لأول مرة أخاها من والدها الذي كانت تعيش بعيدة عنه بسبب انفصال الأب عن والدتها وزواجه بأخرى.
الأب هاشم أوستا كان أحد 47 قتيلاً من أفراد الأمن والشرطة والمواطنين الذين سقطوا بتفجير انتحاري وقع قرب ملعب كرة بإسطنبول 10 ديسمبر/كانون الأول 2016.
أوستا لم يلتقِ ابنته ذات الـ16 عاماً سوى 5 مرات فقط.
أما هي فبكته كثيراً في أثناء تشييع جنازته، ورثت الفتاة والدها بكلمات مؤثرة للغاية تذكّر بمرثيّات الخنساء الشاعرة العربية الشهيرة.
وبعد أن دُفن في قبره، عبرت عن مشاعرها تجاه والدها الذي لم تعش معه، فكتبت على فيسبوك: “والدي العزيز، أخذوك مني، هؤلاء عديمو الشرف، قبل أن أشبع من رائحتك، أشعر بأن نفَسي سينقطع، لم أفكر ليوم في أنك ستموت وأنا سأصبح ابنة الشهيد، لم أكن أفكر سوى في أحلامي وفي أنك ستحضر حفل تخرجي”.
وأبلغته أيضاً أن الجميع قالوا لها بأن “تفخر؛ لأنها ابنة الشهيد وأنه ليس الكل يستطيع الحصول على الشهادة من أجل الوطن”.
ووصفت ميليس والدها بأنه كان صاحب قلب جميل، لم يكن يحمل فيه سوى حب الوطن وعشق مهنته.
هافينغتون بوست