قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن جميع المؤشرات حاليًا تظهر تورط منظمة “بي كا كا” الإرهابية في هجوم قيصري الإرهابي اليوم السبت.
وأضاف قورتولموش، في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية، أن الإعلان بشكل رسمي عن تورط “بي كا كا” سيجري لدى كشف الوحدات الأمنية لكافة التفاصيل وتوضيحها بشكل كامل.
وشدد على أن المستهدف المباشر من هجوم قيصري كان الجنود على غرار استهداف الشرطة في هجوم بشيكطاش في إسطنبول الأسبوع الماضي.
وأكد أن منظمة “بي كا كا” تسعى إلى الانتقام من خلال استهداف الأمن والجيش بشكل مباشر جراء الهزائم التي تمنى بها باستمرار.
ولفت قورتولموش إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى تشابه المواد المستخدمة في هجوم قيصري مع هجوم بشيكطاش.
وقال في هذا الصدد: “هذه المواد لا تُباع في مراكز التسوق والأسواق؛ حيث من الواضح أن تلك المواد هي قنابل موجودة في مخازن القوات المسلحة لبعض البلدان؛ ما يعني أن هناك دعم لوجستي واستبخاراتي وتخطيط سياسي وراء ذلك”.
وذكر قورتولموش أن تحقيقات الأمن تشير إلى أن هجوم بشيكطاش جرى تنفيذه بقنابل مصنعة بخبرات صناعية ومصدرها مخازن بعض البلدان.
وفي رده على سؤال حول إمكانية أن تكون الهجمات الإرهابية في تركيا عبارة عن رسائل موجهة لها، قال قورتولموش: “الهجمات الإرهابية في كافة أنحاء العالم ليست عبارة عن إرهاب فقط، وإنما ورائها رسائل سياسية”.
وفجر انتحاري سيارة مفخخة كان يقودها، صباح اليوم، بجانب حافلة تقل عسكريين أتراك قرب جامعة “أرجياس” في ولاية قيصري؛ ما أسفر عن استشهاد 13 جنديًا وإصابة 55 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة.
وتعليقا على الهجوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إن “تركيا تتعرض لهجمة مشتركة من التنظيمات الإرهابية”.
وأضاف أن “منظمة بي كا كا الإرهابية الانفصالية، على الأخص، تستنفر كل إمكانياتها من أجل قطع الطريق أمام تركيا، وعرقلة تقدمها”.