أكد وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، أن الإدارة الأمريكية ترفض قانون “جاستا”، الذي يعطي لأسر ضحايا هجوم 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في نيويورك الأمريكية، الحق في مقاضاة حكومات ومواطني دول أجنبية مشتبه في تورطهم في الهجوم أمام القضاء الأمريكي.
وقال كيري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، اليوم الأحد في الرياض، إن الحكومة الأمريكية “ترفض القانون، وتسعى لتغييره. ونرى أنه يجب أن نجد حلاً وسط، يحقق العدالة ولكن لا يخل بمفاهيم السيادة”.
وأشار إلى أن واشنطن تنسق مع السعودية في العديد من الملفات الخاصة بالشرق الأوسط، وخص بالذكر الملفين اليمني والسوري. واستطرد قائلاً: “سنواصل العمل مع المملكة (العربية السعودية)، للوصول إلى سلام في اليمن…أي اتفاق في اليمن يجب أن يتوافق مع المرجعيات…خطة الأمم المتحدة في اليمن لم تكن اتفاقاً نهائياً، ويمكن التفاوض حولها”. وكرر وزير الخارجية الأمريكي احتجاج بلاده على ما أسماه “تأثير ونفوذ” إيران في اليمن، مشيراً إلى محاولة وقف هذا التدخل، عن طريق اعتراض بعض الشحنات في البحر، وأشار إلى اتخاذ واشنطن “المزيد” من العقوبات بحق إيران، “لرعايتها الإرهاب وتهريب السلاح”، ومشدداً في الوقت ذاته على أن الولايات المتحدة “لا تريد من أي دولة أن تتدخل في زعزعة الاستقرار”.
بدوره، قال وزير الخارجية السعودية، إن بلاده “تطالب العالم بأن يتخذ إجراءات قوية لمنع إيران من تدخلاتها ودعمها للإرهاب، وإشعال الطائفية”.
وفي موضوع آخر، دعا الجبير إلى تعديل قانون “جاستا” “لأنه يشكل خطراً على الولايات المتحدة”.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكية إلى السعودية تستمر ليومين، بدأها بلقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، صباح اليوم، حيث جرى بحث العلاقات المشتركة، والتعاون الثنائي في كافة المجالات، فضلاً عن استعراض الأوضاع والنزاعات في المنطقة.