قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا وروسيا ستواصلان التعاون حتى الوصول إلى حل سياسي في سوريا ومناطق أخرى.
وخلال لقاء جمعه مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، في مقر الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو، شدد جاويش أوغلو على أن الهدف من الهجوم الذي استهدف السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، وأدى لمقتله، أمس الإثنين، هو الإضرار بالعلاقات التركية الروسية.
وأضاف أن كارلوف “كان إنسانًا رائعًا فضلًا عن كونه دبلوماسيًا جيدًا عمل في العاصمة التركية أنقرة، خلال فترة صعبة على الصعيد الدبلوماسي.
وتابع: “روسيا ترسل إلى أنقرة دومًا أفضل دبلوماسييها، وهذا يعد مؤشرًا على الأهمية التي توليها لعلاقتنا الثنائية”.
وأكد جاويش أوغلو أن “تركيا والشعب التركي أُصيب أمس بحزن لا يقل عن الحزن الذي أصيبت به روسيا والشعب الروسي”.
واعتبر أن الهدف من السفير الروسي هو الإضرار بالعلاقات التركية الروسية، وتقويض الزخم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية مؤخرًا، مؤكدا أن روسيا وتركيا “تعيان هذه النقطة ولن تسمحا بوقوع شيء من هذا القبيل”.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن الخبراء في البلدين عازمان على التعاون من أجل كشف من يقف وراء الهجوم، وأن الجهات الواقفة وراء هذا الحادث لن تبقى بلا عقاب.
وتابع: “سيبقى كارلوف حيًا في أنقرة وفي قلوبنا. سنعطي اسم الشارع الذي توجد فيه السفارة الروسية في أنقرة اسم كارلوف. تركيا وروسيا أظهرتا مؤخرًا، ليس لشعبيهما وحسب بل للعالم أجمع، حجم النجاحات التي يمكن تحقيقها عبر التعاون. سيستمر هذا التعاون حتى الوصول إلى حل سياسي في سوريا وفي مناطق أخرى أيضًا. إن وجودنا معًا في مثل هذا اليوم الصعب يحمل بين طياته معانٍ كبيرة”.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: “نحن نجتمع في يوم صعب. أتقدم بشكري للجانب التركي على الاهتمام والتعازي التي قدمها منذ اللحظة الأولى”، وإن كارلوف قتل أمس بحادث إرهابي غادر، مشددًا على ضرورة الكشف في أقرب وقت عن ملابسات الهجوم الإرهابي.
وأضاف: “الموضوع، كما اتفق قادة البلدين، سيجري التحقيق به بشكل مشترك. وصل فريق التحقيق الروسي إلى أنقرة. الطائرة نفسها ستنقل جثمان كارلوف وأسرته إلى الوطن”.
وتابع لافروف إن “هذه المأساة تجبرنا على مواصلة مكافحة الإرهاب الدولي بشكل أكثر فعالية. كما تزيد من أهمية اجتماع اليوم. نأمل في أن يتمخض عن اجتماع اليوم اتفاقيات على صعيد الوضع في سوريا، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وتسريع الحل السياسي”.
ومساء أمس الاثنين، تعرض السفير الروسي أندريه كارلوف، إلى هجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جانقيا في العاصمة التركية أنقرة؛ ما أدى لمقتله.