دعا نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورطولموش، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والدول الأخرى للتحرك معًا، لمكافحة منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، في مستهل انطلاق أعمال الدورة الـ 11 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بمدينة جدة السعودية.
وأكد قورتولموش أن منظمة “غولن” تشكّل خطرًا على أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن تركيا.
وأضاف: “يوجد لدى هذه المنظمة الخائنة شبكات في 170 بلدًا، وتشكل تهديدًا كبيرًا على الشعوب في البلدان التي تتواجد فيها عن طريق تشويش عقول شبابها”، مبديًا استعداد بلاده لتقديم الدعم من أجل التخلص من تلك التهديدات.
وأشار إلى أهمية اجتماعهم في ظل المرحلة الحرجة التي تمر منها المنطقة، لافتًا إلى عدم اكتراث الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي لأولويات الأمة الإسلامية، وتسبب ذلك في اضطرابات مختلفة.
وأبدى قورتولموش استعداد تركيا لدعم أعمال منظمة التعاون الإسلامي بكل ما تملك من قوة، وقال إن بلاده ستواصل العمل مع المنظمة من أجل وضع حد للمظالم التي تحدث لمسلمي الروهينغيا في ميانمار، ودعم القضايا العادلة في سوريا والقدس.
ومضى المسؤول التركي قائلاً: “وضعوا حدودًا مصطنعة بين الأمة الإسلامية، فور انتهاء الحرب العالمية الأولى من خلال اتفاقية سايكس بيكو، واليوم يهدفون إلى تقسيم قلوب وعقول الأمة الإسلامية من خلال سايكس بيكو جديد”.
وأفاد أن العالم الإسلامي يتعرض لضغط إعلامي عالمي معادي للإسلام، مضيفًا: “ولهذا يحظى هذا الاجتماع بالأهمية من ناحية تطوير إعلام جديد لمنظمة التعاون الإسلامي، وإنشاء وتطبيق آلية تحرك مشتركة بالاستفادة من التقنيات المتقدمة”
وأكد ضرورة تحديد إطار واستراتيجية جديدة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام التقليدية والجديدة.
وشكر قورتولموش، وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل بن زيد الطريفي، لاستضافة بلاده لأعمال المؤتمر، كما هنأ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، بمنصبه الجديد.
وبدأت اليوم، أعمال الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي تحت شعار (دورة: الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا)، في قصر المؤتمرات في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بحسب بيان صادر عن المنظمة اليوم.