أكدت تركيا وروسيا وإيران، اليوم الثلاثاء، استعدادها لضمان “اتفاقية مستقبلية” يتم التفاوض عليها بين النظام السوري والمعارضة.
جاء ذلك، في إعلان ثلاثي، صدر عن وزراء الخارجية؛ التركي مولود جاويش أوغلو، الروسي سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف، عقب احتماعهم بموسكو حول الأوضاع بسوريا، تبعه مؤتمر صحفي مشترك.
وأكدت الدول الثلاث، بحسب ما جاء في الإعلان، “احترامها سيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، من دون النظر إلى الانتماءات العرقية والدينية والمذهبية”.
وأشار الإعلان المشترك إلى أن الدول الثلاث متفقة على “عدم إمكانية حل المشكلة السورية بالطرق العسكرية”.
وأكد الإعلان على أهمية جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، في إطار القرار الدولي رقم 2254، في حل الأزمة السورية، وناشد المجتمع الدولي إظهار “حسن نية” من أجل إزالة العقبات أمام التوصل إلى حل.
وينص القرار، الذي أصدره مجلس الأمن في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، على بدء محادثات السلام بسوريا في يناير/كانون الثاني 2016، ودعا إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية، مطالباً بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.
وأضاف البيان أن “إيران وروسيا وتركيا تنظر بارتياح إلى الجهود المشتركة، التي تم بذلها من أجل إجلاء المدنيين والمعارضة المسلحة من شرقي حلب، وأن الوزراء (وزراء خارجية الدول الثلاث) مرتاحون تجاه إجلاء المدنيين من بلدتي كفرية والفوعة (في إدلب)، ومن الزبداني ومضايا (غربي العاصمة دمشق)، وتعهدوا باستكمال المرحلة بشكل آمن وسليم ودون انقطاع”.
وأعرب الإعلان الختامي عن امتنان الدول الثلاث لمنظمتي “الصليب الأحمر الدولي”، و”الصحة العالمية” نتيجة المساعدات التي قدمتاها خلال عملية الإجلاء.
وجاء في الإعلان أيضا أن “الوزراء اتفقوا على أهمية تمديد وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية وحرية الحركة للمدنيين في عموم البلاد”.
وأضاف “توضح تركيا وروسيا وإيران استعدادهم لأن يكونوا المسهلين والضامنين لاتفاقية مستقبلية يتم التفاوض حولها، وتدعو الدول الفاعلة في التطورات على الأرض، إلى أن تحذو نفس الحذو”.
ونوه الإعلان بالدعوة الكريمة، التي تقدم بها الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، من أجل عقد اجتماعات حول الملف السوري في العاصمة آستانة.
وأوضح “تجدد كل من إيران وروسيا وتركيا عزمها على مكافحة تنظيمي داعش والنصرة، وفصل قوات المعارضة المسلحة عن هذه التنظيمات الإرهابية”.