أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول، أن اغتيال السفير الروسي يلحق ضررا كبيرا بسمعة تركيا كدولة عجزت عن ضمان حماية دبلوماسي أجنبي.
وأشار بيسكوف في حديث إلى قناة “مير”(العالم) إلى أن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الموقعة في العام 1961، تنص على أن كل دولة تتحمل المسؤولية عن ضمان أمن الدبلوماسيين الأجانب في أراضيها.
وأضاف المتحدث أن الاعتداء على السفير يمثل اعتداء على الدولة بأكملها، مؤكدا أن هذا الحادث المأساوي غير المسبوق، في العلاقات بين موسكو وأنقرة، أثار موجة من الإدانات في جميع أنحاء العالم.
وشدد بيسكوف على أن اغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، يوم الاثنين الماضي، كان استفزازا وحشيا مخططا له، لا يهدف إلى تعطيل التقارب بين موسكو وأنقرة فحسب، بل إلى نسف تسوية الأزمة السورية في وقت تشرف فيه عملية إجلاء المسلحين من حلب على النهاية.
وأفاد بيسكوف بأن اغتيال، أندريه كارلوف، شكل صدمة كبيرة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي أدان هذا الحادث بأشد العبارات ووصفه بـ”المأساة الإنسانية”.
في الوقت نفسه، جاء في بيان منشور على الموقع الرسمي للكرملين أن فلاديمير بوتين خص أندريه كارلوف، بعد وفاة الأخير، بوسام بطل روسيا، تقديرا للصلابة والرجولة، اللتين أظهرهما كارلوف أثناء توليه منصب السفير الروسي لدى تركيا، وإسهامه الكبير في ممارسة روسيا نهجها السياسي الخارجي.
وكان بيسكوف قد حذر في وقت سابق من اليوم، أثناء مؤتمر صحفي، من التسرع في تحديد الأطراف التي تقف وراء اغتيال السفير الروسي، مشيرا إلى ضرورة الامتناع عن إعلان المسؤولين عن هذه الجريمة، حتى ينشر الفريق المشترك للمحققين الروس والأتراك نتائج تحقيقهم.