بحضور أردوغان.. مبارة كرة قدم تخليدًا لذكرى شهداء الإرهاب

برعاية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، احتضن استاد “فودافون أرينا” في مدينة إسطنبول، مساء اليوم الخميس، مباراة لكرة القدم تخليداً لذكرى شهداء الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد في الأونة الأخيرة.

المباراة التضامنية أُقميت بين فريقين الأول يضم أبرز نجوم الدوري التركي الممتاز لكرة القدم من المواطنين، والثاني يضم المحترفين الأجانب في الأندية التركية، وأشرف على تنظيمها اتحاد الكرة ووقف رابطة الأندية التركية.

وقبيل انطلاق “مباراة احترام الشهداء”، ألقى الرئيس التركي كلمة من على منصة الشرف في الملعب، أكد فيها أن بلاده تعيش في مرحلة من أصعب مراحلها في مكافحة الإرهاب.

وأوضح أن الشرطة والجيش والشعب التركي سيقضون على الإرهاب معًا.

كما حيّا الرئيس التركي أسر وأقارب الشهداء الذين حضروا المبارة في الملعب، مؤكدا أن “المنظمات الإرهابية مشبعة بالحقد والدماء”.

وقدّم أردوغان شكره لاتحاد كرة القدم التركي واللاعبين والمؤسسات الراعية للمباراة، وأكد أن ذلك يدل على وحدة الشارع التركي.

وعقب كلمته، نزل أردوغان إلى أرضية الملعب وتصافح مع اللاعبين وأفراد الشرطة والأمن، والمدير الفني للمنتخب التركي فاتح تريم.

كما ابتدأ الرئيس التركي بركل الكرة رمزيا عند صفارة بداية المباراة.

وانتهت المباراة بفوز نجوم الدوري التركي من المواطنين على نظرائهم المحترفين الأجانب بنتيجة 4-3.

وعقب كل هدف سجله الفريقان، بادروا مع طاقم التحكيم إلى تحية الجمهور بالتحية العسكري، تأكيدًا منهم على تضامنهم مع أسر الشهداء، ونبذ الإرهاب.

وبلغت عائدات المبارة، 50 مليونًا و630 ألف ليرة تركية (نحو 15 مليون دولار)، ستُقدم لأسر الشهداء الذين قُضوا في عمليات إرهابية أمام ملعب بشيكطاش في إسطنبول، ومدينة قيصري وسط البلاد.

ووقع مساء 10 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، هجوم مزدوج بسيارة مفخخة وتفجير انتحاري قرب ملعب “فودافون أرينا” بمنطقة بشيكطاش في إسطنبول، عقب انتهاء مباراة لكرة القدم، أسفر عن استشهاد 45 شخصًا بينهم 37 شرطيًا.

كما أن انتحاريًا فجّر سيارة مفخخة السبت الماضي، كان يقودها بجانب حافلة تقلّ عسكريين أتراك قرب جامعة “أرجياس” في قيصري، ما أسفر عن استشهاد 14 جنديًا، وإصابة أكثر من 50 آخرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.