قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا تسعى لوقف دائم لإطلاق النار في سوريا، وإنقاذ المدنيين الذين يرزحون تحت وطأة ظروف صعبة، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، والبدء بعملية تحول سياسي.
وأضاف، عقب مشاركته في الاجتماع الاستثنائي على مستوى الوزراء لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، الخميس، “الشيء نحاول القيام به بكل إخلاص يتضمن ثلاثة أهداف، الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنقاذ المدنيين الذين يرزحون تحت وطأة ظروف صعبة، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، والبدء بعملية تحول سياسي.
وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أن الاجتماع الاستثنائي، تناول قضية مدينة حلب (شمالي سوريا)، وأن المجتمعين وافقوا بالاجتماع على إعلان يتضمن ضرورة وقف إطلاق النار ووضع نهاية للمأساة الإنسانية التي تعانيها سوريا، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق، والبدء بعملية سياسية، وأن مضمون البيان ينسجم مع البيان الذي أعلن عنه في العاصمة الروسية موسكو قبل يومين، بين الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران).
ولفت جاويش أوغلو إلى أن تركيا نجحت عبر الجهود التي بذلتها والاتصالات التي أجرتها مع روسيا وإيران في إنقاذ المدنيين والمعارضة السورية من المناطق المحاصرة من أحياء حلب الشرقية، التي تعيش تحت ظروف صعبة، حيث بلغ عددهم 40 ألف و500 شخصًا( حتى الخميس)، إضافة إلى نحو ألفي شخص خرجوا بسياراتهم الخاصة.
وتابع: “مع الأسف فإن مدينة حلب الاستراتيجية، التي تحتضن العديد من الثقافات والحضارات أصبحت أثرًا بعد عين. لكن سوريا ليست مجرد حلب. هناك مناطق أخرى تشهد اشتباكات وحصار”.
وتاببع “هناك أناس يموتون جوعًا. وأناس يعانون من اضطهاد النظام، وآخرون يجبرون على مغادرة منازلهم بسببه. ولذلك، أدرجنا إيران لاحقًا ضمن الاتفاق الذي جرى مع روسيا لدورها الهام هنا. سيما تأثيرها على الميليشيات المسلحة الأجنبية التي جلبت من قبل إيران. فضلًا عن قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله”.
وأردف “لذلك، ينبغي على إيران استخدام تأثيرها على تلك الجماعات بشكل جيد لضمات تنفيذ الاتفاق الذي توصلنا إليه. من المقرر أن يشمل وقف إطلاق النار جميع أنحاء البلاد في ظل هذا الفهم. ما عدا المنظمات الإرهابية”.
وتساءل “هل سينتهي كل شيء في حال الالتزام بوقف إطلاق النار؟”. أجاب “لا لن ينتهي. لأن البلاد بحاجة لحل سياسي. وهذا ما كنا نؤكده باستمرار. حل سياسي دائم”.
وأكّد جاويش أوغلو، أن بدء المفاوضات لا يعني القبول ببقاء (بشار) الأسد (رئيس النظام السوري)، في السلطة، مشددًا أن تركيا لا تعتقد بأن سوريا قادرة على مواصلة مشوارها في ظل حكم الأسد الذي قتل 600 ألف شخص في بلاده، والمعارضة السورية أيضًا ترى كذلك.