تساءلت صحيفة “حرييت” حول مدى صدق مولود ميرت ألطنطاش، قاتل السفير الروسي بأنقرة، عندما كان يردد شعارات متشددة أثناء ارتكاب الجريمة، وكشفت عن علاقة عاطفية كانت تربطه بسيدة روسية.
وذكر كاتب مقالة، نشرتها الصحيفة، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول، أن فريق التحقيق الروسي الذي انضم إلى التحقيقات التركية في اغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، على يد الشرطي مولود ميرت ألطنطاش، تمكن من إيجاد عشيقة القاتل التي سبق لها أن عادت إلى موسكو بعد أن أقامت معه في أنقرة لفترة طويلة نسبيا.
وجاء في المقالة أن التفاصيل الجديدة التي تظهر في سياق التحقيقات، تعزز فرضية انتماء ألطنطاش لحركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن. لكن الكشف عن علاقته العاطفية بالسيدة الروسية، يعد أمرا مهما جدا، حسب رأي كاتب المقالة، على الرغم من أن السيدة غادرت تركيا قبل فترة معينة.
وكشف أن النتائج الأولية للتحقيق مع السيدة الروسية، أظهرت أن أحد أهدافها من علاقتها مع ألطنطاش، كانت تتعلق بتبييض الأموال، مضيفا أن الاستخبارات الروسية لم تقتنع تماما بهذا التفسير، وتواصل تحقيقاتها.
وتساءل كاتب المقالة حول احتمال وقوف جهاز استخباراتي غربي أو منظمة مافيا أو قوى من حركة غولن، وراء هذه السيدة، التي قارنها مع الجاسوسة الشهيرة ماتا هاري، والأميرة ستيفانيا جوليانا التي كانت تتجسس على هتلر، واليزابيث بينتلي، وهي أشهر جاسوسة سوفيتية في الولايات المتحدة.
وذكر كاتب المقالة أن ألطنطاش تلقى، حسب نتائج التحقيقات، تدريبات على أيدي مسؤولين في حركة غولن، لكنه أصبح في الآونة الأخيرة مرتبطا بتنظيمات راديكالية، إذ عثر الأمن على كتب حول تنظيم “جبهة النصرة” في منزله وفي غرفة الفندق الذي أقام فيها قبل اغتيال السفير الروسي يوم 19 ديسمبر/كانون الأول. لكن حسب معلومات الصحفي، كانت كافة هذه الكتب جديدة تماما، تبدو كأنّ صاحبها لم يفتحها أبدا.
ويرى كاتب المقالة أن أولئك الذين خططوا لجريمة اغتيال السفير الروسي واستغلوا ألطنطاش حاولوا تصوير القضية كأنها مرتبطة بالإسلام الراديكالي والوضع في مدينة حلب، ملمحا إلى أن الحديث قد يدور عن نشاط فريق تابع لحركة غولن مكلف بتنفيذ اغتيالات سياسية.
يذكر أن اغتيال السفير الروسي في أنقرة تم مساء 19 ديسمبر/كانون الأول على يد الشرطي التركي مولود ميرت ألطنطاش الذي تسلل إلى مركز للمعارض، حيث كان السفير يفتتح معرضا للصور الفوتوغرافية، وأطلق النار على ظهر السفير أثناء إلقاء الأخير كلمة الافتتاح.