أكّد وزير الدفاع االتركي فكري إشيق، عدم ووقوع أي خرق من شأنه أن يقوض اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بولاية شرناق جنوب شرقي البلاد، بعد زيارته لقوات الجيش والدرك في الولاية، برفقة قائد القوات البرية.
وأشار إشيق أنهم يراقبون عن كثب كل التطورات، المتعلقة بعملية درع الفرات، وأنهم على أتم الاستعداد للتدخل.
وقال الوزير التركي: “إننا لن نسمح، في إطار الشرعية الدولية، بحدوث أي طارئ من شأنه أن يخل بأمن واستقرار المنطقة، وفي هذا الخصوص نراقب عن قرب كل تحركات ب ي د (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)”.
ولفت إشيق إلى أهمية استهداف المقاتلات الروسية لمواقع تنظيم داعش واصفا إياه بـ”التطور الهام”، في إشارة إلى القصف الذي شنته الطائرات الروسية أول أمس الخميس على مواقع داعش جنوب مدينة الباب، وأدت لمقتل 12 مسلحا من التنظيم.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”.
واستهدفت العملية، تطهير المدينة والمناطق الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وحول وقف إطلاق النار في سوريا قال إشيق: “لم يقع حتى الآن خرق يمكن أن يقوض اتفاق وقف إطلاق في سوريا، لكننا نعلم أن بعض البلدان تقوم بأعمال خلف الستار من شأنها التسبب بانهيار الاتفاق”.
وأمس الأول الخميس، أعلنت تركيا وروسيا توصلهما إلى اتفاق حول وقف إطلاق نار شامل، عرض على أطراف الأزمة في سوريا، ويستثني التنظيمات الإرهابية.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام السوري والمعارضة في “أستانة” عاصمة كازاخستان برعاية تركية روسية، وذلك قبل انتهاء الشهر الأول من العام الجديد 2017.
المصدر: الاناضول