اتفق الرئيس رجب طيب أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال لقائهما في إسطنبول، اليوم السبت، حول الخطوات الواجب اتخاذها لمكافحة الإرهاب، حسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن.
وحسب البيان ذاته، شدد الرئيس التركي على أن بلاده “ستستمر في دعم المفاوضات القبرصية للتوصل إلى حل دائم في الجزيرة”.
وحول الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، اتفق الطرفان خلال اللقاء على “دعم حل الدولتين”؛ فلسطينية وإسرائيلية.
وشدد أردوغان على “ضرورة عمل الأمم المتحدة بشكل فعال من أجل السلام والاستقرار العالميين”، مؤكدا في هذا الإطار على “الحاجة إلى إصلاح مجلس الأمن”.
وشكر غوتيريش على إجرائه أول زياراته إلى تركيا منذ تولى منصبه كأمين عام للأمم المتحدة مطلع العام الجاري.
وسبق أن التقى الرئيس التركي غوتيريش في وقت سابق عام 2015، خلال زيارة للأخير إلى تركيا بوصفه، آنذاك، المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.
من جانبه، قدم غوتيريش، خلال لقاء اليوم، “شكره للرئيس التركي على سخاء بلاده واستضافتها للاجئين”.
وشدد الأمين العام على أن تركيا “دولة في غاية الأهمية بالنسبة للأمم المتحدة”.
كما أكد أن تركيا “دولة محورية في حل أزمات المنطقة جميعها، وعلى أهمية المباحثات السورية في جنيف وأستانة”.
أيضاً، أشاد غوتيريش بدور تركيا في “مبادرة تحالف الحضارات” و”مجموعة الأصدقاء” .
و”مبادرة تحالف الحضارات” أطلقها الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو في 2005، وباعتمادها من أمين عام الأمم المتحدة تحولت إلى مبادرة أممية. وتهدف المبادرة إلى مواجهة أجواء الشك المتبادل والخوف والاستقطاب السائدة فيما بين الدول الإسلامية والمجتمعات الغربية، وتكريس الاحترام المتبادل بين الثقافات.
وفي إطار هذه المبادرة، تم إنشاء “مجموعة الأصدقاء” تحت مظلة الأمم المتحدة، وتضم 130 عضوا. وتتواصل المساعي في كل من تركيا وإسبانيا من أجل زيادة عدد أعضاء المجموعة، وزيادة فاعليتها.
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى تركيا، أمس الجمعة، في زيارة عمل تمتد ليومين.
والتقى غوتيريش، مساء أمس، رئيس الوزراء بن علي يلدريم، وعقد معه مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا.
المصدر : الاناضول .