قال رئيس الشؤون الدينية التركية محمد غورماز اليوم الاثنين “إذا منعتم أن يصدح المؤذنون في القدس بالأذان، فسيغدو كل فلسطيني مؤذنا”، في إشارة إلى مصادقة إسرائيل على ما يسمى “قانون تقييد الأذان” في مدينة القدس المحتلة.
وأمس الأحد، صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، على صيغة معدلة لمشروع قانون “تقييد الأذان”، تمهيدا لطرحه للتصويت عليه في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).
وأضاف غورماز خلال لقاءه بالسفير الفلسطيني فائد مصطفى في أنقرة : “الأذان ليس مجرد نداء يُتلى، إنَما هو شعار للإسلام، ورمز للوجود الإسلامي في أي مكان، فضلا عن كونه مبدأ مهم جدا يخص حرية الاعتقاد”.
وبعزم زاد: “بالنسبة لنا منع الأذان في القدس، بمثابة منع الأذان في مكة أو في إسطنبول، وهو أمر يُحزن المسلمين بشدة”.
وأكد غورماز أن رئاسة الشؤون الدينية ستبذل قصارى جهدها بكافة الطرق السلمية لمنع تنفيذ هذا القانون، معتبرا أن “أصحاب العقول السليمة لن يسمحوا بحدوث ذلك”.
من جانبه أشار السفير مصطفى أن إسرائيل تستغل المرحلة الحالية التي يمر بها العالم في إصدار قوانين “فاشية” تخدم مصالحها.
وأضاف: “على الرغم من كافة هذه المحاولات لا نزال نمد أيادينا بالسلام للجميع؛ من أجل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وسنبذل ما بوسعنا لتحقيق ذلك”.
وينص القانون الجديد، على منع استخدام مكبرات الصوت في بث الشعائر الدينية، من الساعة الحادية عشرة ليلا، وحتى السابعة صباحا، وفرض غرامات تصل إلى 1200 دولار على المساجد التي ستمتنع عن تطبيق القانون، في حال تم إقراره بشكل نهائي.
ويحتاج القانون بعد مصادقة اللجنة التابعة للحكومة، إلى المرور بثلاث قراءات، في الكنيست قبل أن يصبح قانونا نافذا.
المصدر : الاناضول .