أكّد نائب رئيس الوزراء التركي، الناطق باسم الحكومة نعمان قورتولموش، اليوم الاثنين، رفض بلاده التام، إحلال عناصر “ب ي د/ ي ب ك” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، في الرقة بعد تحريرها من تنظيم “داعش” الإرهابي.
جاءت تصريحات قورتولموش في مؤتمر صحفي عقده أثناء اجتماع مجلس الوزراء برئاسة بن علي يلدريم، في قصر جنقايا بالعاصمة أنقرة.
وأوضح قورتولموش أنّ تركيا قد تتخذ خطوة من أجل تطهير منبج والرقة السوريتين على وجه الخصوص (من العناصر الإرهابية)، في حال تحقيق تفاهم معين مع التحالف الدولي.
وأضاف أنّ تسليم الرقة إلى عناصر “ب ي د/ ي ب ك” بعد تحريرها من تنظيم “داعش” الإرهابي، يعد تهديداً مباشراً لأمن تركيا.
ولفت قورتولموش أنّ العمليات العسكرية التي تقوم بها بلاده داخل الأراضي السورية، لا تعني أنّ أنقرة تطمع في أراضي هذا البلد، مشيراً أنّ هذه العمليات جزء من حاجة تركيا الماسة لصون أمنها القومي.
وفي هذا السياق، تابع قورتولموش: “منذ شهور نتلقى تهديدات من شمال سوريا، فداعش و(ب ي د/ ي ب ك) يشكلان تهديداً خطيراً على تركيا، ويقومان بنشاطات إرهابية في الشمال السوري، وننتظر من الولايات المتحدة الوفاء بتعهداتها ولعب دورها في انسحاب عناصر (ب ي د) من مدينة منبج”.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”.
واستهدفت العملية تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.