“خان السلطان”.. أكبر محطة قوافل تاريخية في تركيا والعالم، تعود للعهد السلجوقي، وتستقطب سنويا نحو 500 ألف سائح.
وتقع المحطة التي أمر ببنائها السلطان علاء الدين كيقباد، قبل 8 قرون، في بلدة “سلطان خاني”، بولاية أقصراي، وسط تركيا.
بنيت المحطة لتكون مقر إقامة للقوافل على طريق الحرير، ومركزاً لتأمين الطريق التجاري في المنطقة. ونظرا لقيمتها التاريخية الكبيرة، تستعد الجهات المعنية في تركيا، لترميم المحطة، التي تعد من أهم المعالم السلجوقية في منطقة الأناضول.
ومن المنتظر أن تبدأ أعمال الترميم، في مارس/آذار المقبل.
كمال الدين جنكيز تكين صوي، وكيل مدير عام دائرة حماية التراث، بوزارة البيئة والتخطيط العمراني، قال إن الوزارة خصصت 6 ملايين ليرة تركية (نحو 1.6 مليون دولار)، لترميم المحطة.
وأكد تكين صوي للأناضول أهمية عملية الترميم، من أجل تنشيط الحركة السياحية في المنطقة. وحول المدة الزمنية التي تحتاجها العملية، توقع أن تستكمل في غضون 3 أعوام.
ونوه تكين صوي أن ذكر البلدة واسمها مقترنان بهذه المحطة، التي سيعود ترميمها بالنفع على المنطقة وسكانها.
وأشار إلى أن المعنيين يسعون لجعل المحطة مركزاً ثقافياً وسياحياً واجتماعياً، تستقطب مزيداً من السياح المحليين والأجانب.
بدوره، أوضح فخري صولاق، رئيس بلدية “سلطان خاني”، أن آخر عملية ترميم شهدتها المحطة، كانت قبل 60 عاماً.
وتابع صولاق في حديث للأناضول “نريد بهذا الترميم أن نفي دين الوفاء لأجدادنا”. وأوضح أن عملية الترميم ستشمل استكمال البوابة الحجرية على مدخل المحطة، وصيانة الطوابق العليا، للحيلولة دون تسرب المياه من الأسطح.
وتابع أن الترميم يتضمن أيضاً إقامة ورشات لحياكة السجاد والمنسوجات، والصناعات النحاسية والفخارية، وغيرها، لتستعيد رونقها كما كانت في الماضي.
وتسمى محطات القوافل بالتركية، “كروان سراي”، وتنتشر في أرجاء مختلفة من تركيا. يذكر أن محطات القوافل السلجوقية، كانت تستقبل المسافرين والقوافل التجارية، لتلبية احتياجاتها المختلفة، وهي تضم ورشاً للحدادة وصناعة السروج، وحدوات الخيل وغيرها من الصناعات.
وإضافة إلى ذلك كانت هذه المحطات تضم مرافق متنوعة من مطابخ وحمامات وغرف نوم ومقاهي ومراكز للخدمات الطبية، فضلاً عن أجزاء مخصصة للاهتمام بحيوانات القوافل التجارية.
المصدر : الاناضول .