قال وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، إن التحرك مع تنظيمات إرهابية كـ “بي كا كا” وذراعه في سوريا “ي ب ك” ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، مثل الخلود إلى الفراش مع أفعى.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده اليوم الثلاثاء، مع مصطفى أقنجي، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، في العاصمة نيقوسيا.
وأشاد جاويش أوغلو بسير عملية “درع الفرات” شمالي سوريا، مبيناً أن هناك تقدماً في مدينة الباب بريف حلب.
وأضاف أن 45 ألف سوري عادوا إلى بلادهم لغاية اليوم من تركيا، بعد تطهير مناطقهم من التنظيمات الإرهابية.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن الهدف سيكون تحرير الرقة من “داعش”، بعد مدينة الباب، مؤكداً أن موقف تركيا واضح وصريح بهذا الخصوص.
وأضاف “لقد طلبنا من أصدقائنا الأمريكيين في الإدارة الجديدة، الرجوع عن الأخطاء الخطيرة للإدارة الأمريكية السابقة”.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن الولايات المتحدة ليست مجبرة للاعتماد على منظمة إرهابية من أجل إلحاق الهزيمة بداعش.
وأوضح بالقول “إن هناك 65 دولة منضوية في التحالف الدولي، وفيها دول تساهم بفاعلية في الحرب ضد داعش، مثل ألمانيا، وتركيا، وفرنسا، وبريطانيا، وأمريكا، والمملكة العربية السعودية، وأحياناً قطر، ولكل تلك البلدان قوات خاصة، كما توجد هناك معارضة معتدلة، وكلهم من السكان المحليين”.
وأردف جاويش أوغلو بالقول: “إن إدخال الميليشيات الشيعية لمدينة يشكل العرب السنة 99% من سكانها خطير جداً، ولذلك لم يُسمح للحشد الشعبي بالدخول إلى الموصل لغاية اليوم، وكذلك إشراك “بي كا كا” و”ي ب ك” في عملية الرقة يشكل نفس الحجم من الخطورة”.
وقال “يمكننا اتخاذ خطوة بخصوص تحرير الرقة، مع فصائل مناسبة، وباستراتيجية صحيحة، وليس مع جماعات تقوم بعمليات تطهير عرقي، وتريد الوصول إلى أهدافها الخاصة”.
الاناضول