قال الناطق باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء، نعمان قورتولموش، يوم الاثنين المنعقد، إن الجيش السوري الحر وبدعم من القوات المسلحة التركية أحكم سيطرته على كامل مدينة الباب (شمالي سوريا) تقريبا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أثناء انعقاد اجتماع مجلس الوزراء في القصر الرئاسي التركي بأنقرة، برئاسة رجب طيب أردوغان.
وأضاف قورتولموش، أن العملية العسكرية في مدينة الباب أوشكت على النهاية.
وأكد أن الجيش السوري الحر والقوات التركية يواصلان عمليات تطهير المدينة بحذر كبير لاحتمال وقوع هجمات انتحارية لـ”داعش”.
وأشار المسؤول التركي إلى أن أهالي “الباب” سيعودون إلى مدينتهم عقب تطهيرها بالكامل في أقرب وقت.
وقال: “نريد استخدام الأسلوب نفسه في الرقة، كما في الباب، من خلال دعم العناصر المحلية من أهالي المدينة، وتقديم الدعم اللوجستي لهم من قبل المجتمع الدولي، وتركيا، وأمريكا، لتطهيرها من (داعش)، وعدم دخول تنظيمات إرهابية أخرى إليها”.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/آب العام الماضي، عملية “درع الفرات” في شمال سوريا، بهدف تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وأردف أن تركيا والولايات المتحدة تربطهما علاقة حلفاء، في إطار حلف شمال الأطلسي “ناتو”، منذ سنوات طويلة، وأن ثمة علاقة وثيقة أيضاً بين البلدين في الحرب ضد الإرهاب.
وأوضح أن بلاده تنتظر مؤشرات إيجابية من الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، منها إنهاء الدعم المقدم إلى تنظيم ” ب ي د” الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وأشار قورتولموش إلى أن القوة التي ينبغي دعمها من قبل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في العمليات العسكرية هي المعارضة المعتدلة في سوريا، وليس “ب ي د” التي تزعج تركيا.
وشدد على ضرورة أن تكون القوة الرئيسية لتحرير المدن من قبضة “داعش”، من سكان تلك المناطق، وينبغي تقديم الدعم لهم، وضرورة عودة السكان إلى منازلهم ومناطقهم بعد تحريرها من التنظيم.
وأضاف أن زيارة مسؤولين أمريكيين إلى تركيا هي إشارة على بدء حل بعض الخلافات في وجهات النظر، وعلى الأخص الملف السوري، وتقارب المواقف للإقدام على خطوات إيجابية بشأن منظمة “غولن” الإرهابية.
وأردف أن موقف بلاده واضح وصريح، وتجري اللقاءات الضرورية، وفي حال تم أخذ نتائج في هذا الإطار فإن تركيا ستتحرك وفقاً لذلك.
ورداً على سؤال حول “هل يمكن استخدام قاعدة إنجيرليك الجوية خلال عملية عسكرية محتملة على الرقة؟”، أشار قورتولموش إلى أن تلك مسألة فرعية، وينبغي بالبداية إصدار خطة عمل مشتركة حول الرقة، من قبل تركيا وأمريكا، والتحالف الدولي، وتكوين وجهة نظر مشتركة حولها.
وكان رئيس هئية الأركان الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد وصل إلى تركيا الجمعة الماضي، والتقى نظيره التركي الفريق الأول خلوصي أكار في قاعدة إنجيرليك الجوية بولاية أضنة جنوبي تركيا.
كما التقى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مايك بومبيو، رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، في العاصمة أنقرة، في التاسع من الشهر الحالي، واستغرق اللقاء حوالي ثلاث ساعات ونصف.
وقبل اللقاء استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بومبيو في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وكان فيدان من بين الحاضرين في اللقاء.
المصدر : الاناضول .