اعتبر المفكر الموريتاني، محمد الشنقيطي، أمس الجمعة، أن تركيا مؤهلة لتصبح الدولة المركزية في العالم الإسلامي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المفكر الموريتاني، خلال مشاركته في ندوة بعنوان “تركيا والفراغ الاستراتيجي في العالم الإسلامي”، على هامش معرض إسطنبول الدولي الرابع للكتاب.
وأضاف الشنقيطي أن”الأمة بحاجة إلى تكتل بين دولها، لاسيما تركيا ومصر والسعودية وسوريا، والمطلوب في الفترة الراهنة أن يكون في البحر الأبيض المتوسط كتلة إسلامية قوية، لأنه لم يعد هنالك وقت لطرح تنافس جديد، لا سيما وأن الكل بات في خطر”.
وأكد أن” تركيا أمامها مساران: إما أن تبتعد عن حرائق المنطقة، وهذا الخيار لم يعد مطروحاً الآن، أما الخيار الثاني فهو التدخل، لأنك إذا لم تتدخل فستأتي الحرب إليك، لأن من استهدفوا سوريا والعراق هم أنفسهم الذين يريدوا أن يستهدفو تركيا”.
واستطرد الشنقيطي في ذات السياق “كما أن هنالك ميل كبير لدى السعودية بالتوجه إلى تركيا، لاسيما أن الرياض تؤمن بأن إيران لن تترك المنطقة سالمة، ومن ثم باتت السعودية بحاجة إلى حليف إستراتيجي يتمتع بالثقة كتركيا”.
وعن أهمية تركيا بالنسبة للأمة الإسلامية قال الشنقيطي إن “الحضارة الإسلامية تعاني من فراغ إستراتيجي عميق، وفوضى سياسية طاحنة، ومن ثم فإن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تعد أملا للعالم الإسلامي”.
وتابع: “لتركيا مميزات تجعلها جديرة بصدارة الأمة، منها وجودها في قلب العالم الإسلامي، وقربها الجغرافي منه، إلى جانب امتلاكها القوة الإقتصادية والكفاءات الإدارية والبشرية، فضلا عما تتمتع به من جرأة في القرارات الإستراتيجية”.
وانطلقت فعاليات معرض إسطنبول الدولي للكتاب، الجمعة الماضية، وتمتد حتى 5 آذار/ مارس الجاري.
ويشهد المعرض الدولي نحو 22 جلسة حوارية لمثقفين وسياسيين وأدباء وشعراء عرب دعتهم وزارة الثقافة التركية.
المصدر :الاناضول .