أحد آخر العاملين في صناعة القبعات يخشى على مهنته من الاندثار

تراجعت صناعة القبعات في تركيا، وخف الطلب عليها، وقلّ الراغبون بتعلم المهنة هذه الأيام، بعد أن شهدت انتشاراً واسعًا في ستينيات وسبعينيات وحتى ثمانينيات القرن الماضي، بحسب أحد آخر العاملين في المهنة.
ومنذ نصف قرن يواصل صانع القبعات التركي “رمزي كاغار”، عمله بشوق وحماس كما اليوم الأول عند البدء بمهنته، إلا أنه يأسف لتراجع الطلب عليها وتوجهها رويدا رويدا نحو الاندثار.
و بحسب الاناضول , قال كاغار إنه “يزاول عمله منذ نحو 50 عاماً في منطقة سراي قابي، وسط مدينة دياربكر جنوب شرقي البلاد”.
وأكد أن “الإقبال انخفض بشكل كبير جداً على شراء القبعات، وأن بعض كبار السن فقط يُعتبرون زبائنه في الوقت الحالي”.
وأشار كاغار، إلى أنه “بات أحد آخر مزاولي مهنة صناعة القبعات في تركيا”، مبيناً أن “الشباب لا يرغبون بشراء القبعات، وأنه لا يجد من يأتي لتعلم المهنة، ومزاولتها بعده”.
وأوضح أنه “في بداية مهنته قبل 50 عاما كان الطلب كبيراً على شراء القبعات، فالشباب والمسنين، والطلبة، والحراس كانوا يرتدون القبعات، وكان يُعاب على الرجل الذي لا يضع شيئاً على رأسه”.
ولفت كاغار، إلى أن “الوضع تغير الآن، فلا أحد يرتدي القبعات، وأضحينا نصنع القبعات أحياناً لبعض منتجي المسلسلات، والأفلام التي تدور أحداثها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي”.

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.