استغرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشدة، الهفوة التي وقع فيها زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو أمس الاثنين خلال لقاء إذاعي تطرق فيه إلى دوافع رفضهم للتعديلات الدستورية.
وكان كليجدار أوغلو قد قال أمس، أن أهم أسباب رفضهم التعديلات الدستورية المزمع التصويت عليها في استفتاء شعبي بتاريخ 16 نيسان/ أبريل المقبل، هو “أن النظام الرئاسي سيجلب صداما كبيرا بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حال كانا ينتميان إلى حزبين مختلفين”. مع العلم أن التعديلات الدستورية تنص على إلغاء منصب رئاسة الوزراء، ووجود منصب رئيس الجمهورية فقط.
وردا على هذه الحادثة، أفاد أردوغان في كلمة له مساء اليوم الثلاثاء خلال مشاركته في فعالية “اتحاد الشباب الأتراك يقول نعم من أجل المستقبل” في العاصمة أنقرة، أن “زعيم المعارضة لم يعمل على درسه أبدا، إن حياته مضت على هذا المنوال، لقد سمعتم جميعا تصريحاته أمس حين لفت إلى احتمال وقوع صراع بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حال التصويت بنعم على التعديلات الدستورية خلال الاستفتاء”.
وأضاف أردوغان “إن التعديل الدستوري ينص على إلغاء منصب رئاسة الوزراء، ووجود منصب رئاسة الجمهورية فقط، لكن كليجدار أوغلو لم يطلع حتى على هذه المادة”.
وأضاف الرئيس التركي: “لو أعطينا كليجدار أوغلو 5 خراف أو 5 مِعاز لأضاعها وعاد إلينا، ألم يقرأ (زعيم المعارضة) المواد الـ 18 التي يتضمنها التعديل الدستوري، في حال لو قمتُ بسؤال أحد الشباب الحاضرين هنا عن مضمون التعديلات الدستورية لأعطى كليجدار أوغلو درسا في هذه المواد”.
وأشار أردوغان إلى أن زعيم المعارضة لا يدري حتى بمضمون النظام الرئاسي الذي قام بمعارضته منذ البداية، مضيفا “إن ما قاله كليجدار ينطبق على نظام الحكم السابق، حيث كانت البلاد تشهد صراعات كبيرة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء حين كان كل منهما ينتمي لتوجه سياسي مختلف، ولكي لا نشهد صراعات مماثلة سنقوم في النظام الرئاسي بتوحيد رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء في منصب واحد، هل فهمت هذه المادة الآن يا سيد كليجدار أوغلو؟”.