تعرف على قصة معجون الـ”مسير” الذي امرت بتوزيعه والدة السلطان سليمان

تستعد ولاية مانيسا غربي تركيا للاحتفال بالنسخة الـ 477 من مهرجان معجون الـ”مسير”، بين 25-30 نيسان/ابريل المقبل.

وتعود قصة المهرجان إلى العهد العثماني، عندما مرضت ” السلطانة عائشة حفصة” والدة السلطان سليمان القانوني، فقام الطبيب الشهير في ذلك العصر “مركز أفندي” بإعداد معجون يضم 41 نوعا من البهارات.

وعقب تماثلها للشفاء أمرت السلطانة بتوزيع المعجون على الأهالي في كل عام، في نفس الموعد.

وبدأت 15 سيدة في منشأة جمعية التعريف بمعجون المسير والسياحة في مانسيا، التحضيرات للمهرجان، حيث من المنتظر توزيع 5 أطنان على الأهالي، في ختام الفعالية، من مسجد السلطان.

وقالت الأمين العامة للجمعية، “أوزلم أردم”، إن المهرجان ينظم عادة بين 18 و23 نيسان/ابريل، ، لكن جرى إرجاؤه بسبب الاستفتاء المرتقب على التعديلات الدستورية، في السادس عشر من نفس الشهر.

وذكرت أن السيدات في المنشأة ينتجن معجون المسير بشكل مطابق للمواصفات الأصلية.

وأشارت إلى أن أيدي الرجال لا تمس المعجون في مرحلة الانتاج، واستدركت أن هناك موظفا واحدا في قسم التسويق.

سيصدر إلى دبي

اقرأ أيضا

أسماء الأسد في حالة صحية حرجة.. وهذه فرص بقائها على قيد…

وأفادت أردم أنهم بصدد تصدير كميات كبيرة من المعجون إلى دبي، بانتظار نتائج تحليل كافة مكوناته من قبل الجهة التي تعتزم استيراده.

ونوهت أن لكل دولة اجراءات مختلفة بالنسبة للاستيراد، وأكدت استمرار صادارتهم، إلى ألمانيا وروسيا وغيرهما من البلدان.

“لم أصب بالانفلونزا منذ 30 عاما”

هكذا قالت “سربيل أوز أفجيل”، التي تواصل العمل في منشأة الجمعية، رغم تقاعدها، وكشفت أنها تتناول يوميا قطعة من المعجون الذي يعتقد أنه يسهم في معالجة الكثير من الأمراض.

وأكدت أنها “لم تصب بالانفلونزا منذ 3 عقود، وأنها لا تذكر إصابة زميلاتها به”

ويضم المعجون الذي ينتج منذ 477 عاما بنفس الطريقة ، أنواعا مختلفة من البهارات مثل القرفة، والفلفل الأسود، والقرنفل، والحبة السوداء، وبذر الخردل، واليانسون، وقشر الليمون واللبان الشجري.

ويوزع معجون المسير الذي يجري صنعه مع حلول الربيع، على الأهالي خلال المهرجان، من 35 نقطة على قبة مسجد السلطان وشُرفات مئذنتيه، ومحيطه.

ويتخلل المهرجان العديد من الفعاليات الثقافية، ويستقطب السياح من داخل تركيا وخارجها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.