تلبية لإحتياجات الشعب الفلسطيني، أنجزت وكالة التنسيق والتنمية التركية (تيكا)، التابعة لرئاسة الوزراء، 389 مشروعا في مجالات مختلفة، وذلك خلال السنوات العشرة الأخيرة.
إن المشاريع الإغاثية والإنسانية التي نفذتها وتنفذها “تيكا”، تشمل مجالات التعليم، والثقافة، والصحة، والإغاثة، والمساعدات الطارئة، والمياه، والقطاع الإنتاجي، والحفاظ على التراث التاريخي المشترك، و تعزيز البنية التحتية الإدارية والمدنية.
وأنجز مكتب الوكالة في فلسطين التي اُفتتحت عام 2005، 195 مشروعا في الضفة الغربية، و71 في القدس الشرقية، و123 في غزة المحاصرة.
ومن المشاريع التي في مرحلة الإنجاز، مستشفى “الصداقة التركي الفلسطيني” الذي تنشئه الوكالة في قطاع غزة، بسعة 180 سريراً فضلا عن مشروع بناء وحدات سكنية مؤلفة من 320 شقة.
وتشمل المشاريع الصحية للوكالة في فلسطين، إنشاء مشافٍ، وتجهيز معدات طبية، وإقامة دورات طبية للفرق، والتبرع بسيارات الإسعاف، وإجراء عمليات جراحية، فضلا عن أنشطة طبية أخرى.
وتبلغ تكلفة “الصداقة التركي الفلسطيني” قرابة 62 مليون دولار، ومن المقرر أن يتم افتتاحه رسميا خلال العام الجاري.
ويعد المستشفى من “أكبر وأحدث المشافي في فلسطين”، ومؤلفة من 10 وحدات، بسعة 180 سريرا، لتقديم خدمات صحية لشعب غزة المحاصرة.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة في 2014، اضطر المئات من الجرحى للخروج إلى خارج القطاع لتلقي العلاج، واستقبلت تركيا آنذاك 123 جريحا.
وفي الضفة الغربية، يعد مستشفى “طوباس” (مدينة)، أحد أكبر مشاريع “تيكا” الداعمة لاحتياجات الشعب الفلسطيني، والذي يضم 30 سريرا.
أما مشروع بناء 320 وحدة سكنية لمتضرري الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، فسينشأ في قرية “وادي غزة”، الواقعة جنوب شرق مدينة غزة.
وتقدر تكلفة المشروع المالية بـ 13 مليون دولار أمريكي، ويشمل 20 عمارة سكنية على قطعة أرض مساحتها تقدر بـ20 ألف متر مربع.
وافتتحت تيكا 6 مدارس بمدن في الضفة، مجهزة بمختبرات وأجهزة حاسوب، وغيرها من المستلزمات، في إطار دعمها للمشاريع التعلمية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، افتتحت “تيكا”، معصرة زيتون حديثة، في قطاع غزة، في بلدة “عبسان الكبيرة”، جنوبي قطاع غزة.
وتعد المعصرة، الأحدث في قطاع غزة، وتخدم منطقة جنوب القطاع، التي تشتهر بزراعة الزيتون.
أما عن المشاريع الثقافية لـ “تيكا”، رممت الوكالة “برج الساعة” الذي أمر بإنشائه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، في “نابلس”، فضلا عن طباعتها كتبا (كتاب دليل) باللغات التركية والعربية والانكليزية للتعريف عن فلسطين والمسجد الأقصى.
كما تدعم الوكالة الاحتفال السنوي لمهرجان “موسم النبي موسى(عليه السلام)”، منذ عام 2014.
وموسم النبي موسى، احتفال سنوي اعتاد عليه المسلمون، حيث بدأ منذ عهد صلاح الدين الأيوبي، وتواصلت في مختلف الحقبات التي تعاقبت على فلسطين، إلا أنه توقف منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في العام 1967، وعاد لينظم مرة واحدة في 1987، ومنذ عام 1997 أعادت السلطة الفلسطينية تنظيمه من خلال وزارة الأوقاف الفلسطينية.
المصدر : الاناضول .