جاويش أوغلو ينتقد إزدواجية معايير الديمقراطية لهولندا

قال وزير الخارجية التركي، مولد جاويش أوغلو، “هاجموا مواطنينا بالأحصنة والكلاب، ولو وقعت هذه الحادثة في مكان آخر لكانوا اطلقوا الأحكام، وبدأوا في إعطاء دروس عن الإنسانية والديمقراطية والحرية”، في تعليقه على “الفضيحة” الدبلوماسية التي قامت بها هولندا.

جاء ذلك في تصريح صحفي في ولاية أنطاليا(غرب)، اليوم الخميس، وأشار إلى أنه لم ير شبيهًا لما قامت به هولندا منذ الحقبة النازية والحرب العالمية الثانية.

وأضاف جاويش أوغلو: “هل هذا هو مفهوم الإنسانية والحرية عندكم ؟. لن تصمت تركيا إزاء ما جرى، اتخذنا خطوات وسنتخذ المزيد في الفترة اللاحقة”.

وتساءل جاويش أوغلو قائلا: “لماذا انتم منزعجون من الاستفتاء الشعبي (في تركيا) ؟. لأنه سيعزز الاستقرار في تركيا”.

في تعليقه على الانتخابات الهولندية، أضاف: “حصلوا على أصوات متقاربة، ولا فرق بين الديمقراطيين الاشتراكيين والفاشي فيلدرز (زعيم حزب الحرية) في عدد الأصوات. إلى أين ستصلون، وإلى أين ستحملون أوروبا. بدأتم في تدمير القارة، وتدفعونها إلى حافة الهاوية”.

والسبت الماضي، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

وبشدة، أدانت أنقرة، سلوك أمستردام بحق مسؤوليها، وطلبت من السفير الهولندي، الذي يقضي إجازة خارجية، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر.

ولاقى تصرف هولندا إدانات واسعة من مسؤولين وسياسيين ومفكرين ومثقفين من دول عربية وإسلامية أجمعوا على أنه يعد “انتهاكا للأعراف الدولية” ويمثل “فضيحة دبلوماسية”.

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.