أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تجمع لأنصاره في محافظة صقاريا شمال غرب البلاد، الخميس 16 مارس/آذار، أن السياسة الأوروبية تجاه المسلمين سببت حربا “بين الصليب والهلال”.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال التجمع في معرض تعليقه على قرار محكمة العدل الأوروبية، التي أجازت حظر ارتداء “الرموز الدينية المرئية”، في أماكن العمل، ما يتيح لأصحاب العمل منع الموظفات من ارتداء الحجاب.
وقال الرئيس التركي: “عار على الاتحاد الأوروبي. لقد انهارت مبادئكم الأوروبية وقيمكم والعدالة. إنهم أطلقوا صداما بين الصليب والهلال، ولا يوجد أي تفسير آخر”.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد انضمت إلى صفوف منتقدي محكمة العدل وهي المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي، بعد قرار السماح للشركات بمنع العاملات فيها من ارتداء الحجاب.
وقالت ماي أمام البرلمان، إنه لا يحق للحكومة أن تحدد للنساء ما يلبسنه، مضيفة: “لدينا تقليد راسخ في هذا البلد الذي يحترم حرية التعبير، وهو حق جميع النساء في اختيار ما يلبسنه، ولا نعتزم سن قوانين فيما يتعلق بذلك”.
وأوضحت رئيسة الوزراء البريطانية أنه قد يكون ممكنا طلب خلع الحجاب، في حالات خاصة “مثل أمن الحدود أو ربما في المحاكم، والمؤسسات منفردة يمكنها وضع سياسات خاصة بها، لكن لا يحق للحكومة أن تحدد للنساء ما يلبسنه”.
ويأتي حكم المحكمة بعد دعوى قدمتها امرأتان مسلمتان من فرنسا وبلجيكا بسبب فصلهما من عملهما لرفضهما خلع الحجاب.
وقالت المحكمة: “منع الحجاب في إطار قانون داخلي لمؤسسة خاصة يمنع أي إبراز أو ارتداء أي رمز سياسي أو فلسفي أو ديني في مكان العمل، لا يشكل تمييزا مباشرا على أساس الدين أو العقيدة”.