قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الأحد، إنّ كافة المنظمات الإرهابية اتحدت لمناصرة حملة رفض التعديلات الدستورية التي سيتم الاستفتاء عليها في 16 أبريل/نيسان المقبل.
كلام يلدريم جاء خلال خطاب ألقاه أمام حشد من حشد من المواطنين بولاية سيواس وسط تركيا، ضمن الحملة الدعائية للتصويت بـ”نعم” على استفتاء التعديلات الدستورية.
وأوضح يلدريم أنّ منظمات “بي كا كا” و”غولن” و”ب ي د” الإرهابية تحاول عرقلة تحول النظام في تركيا إلى رئاسي، لأنها تدرك أن لن تتمكن من القيام بأعمالها الإرهابية بعد هذا النظام.
وأعرب عن ثقته بأنّ 16 أبريل/نيسان المقبل سيكون موعداً لنهضة جديدة، ومستقبل أكثر إشراقاً وترسيخاً للديمقراطية ودولة القانون.
وأكّد رئيس الوزراء أنّ المنظمات الإرهابية التي تبذل جهوداً مضاعفة لزرع الفتنة داخل نسيج المجتمع التركي، لن تتمكن من تمزيق روابط الأخوة السائدة بين أفراد الشعب التركي بكافة أطيافه.
وانتقد يلدريم مواقف بعض الدول الأوروبية الداعمة لحملة رفض التعديلات الدستورية قائلاً إن “ألمانيا وهولندا والنمسا وأستراليا فتحت أذرعها للمنظمات الإرهابية وأعاقت لقاء وزرائنا بالجاليات التركية هناك”.
وفي 11 مارس/آذار الحالي، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
وأدنت أنقرة بشدة، سلوك أمستردام بحق مسؤوليها، وطلبت من السفير الهولندي، الذي يقضي إجازة خارجية، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر.
ولاقى تصرف هولندا إدانات واسعة من مسؤولين وسياسيين ومفكرين ومثقفين من دول عربية وإسلامية أجمعوا على أنه يعد “انتهاكا للأعراف الدولية” ويمثل “فضيحة دبلوماسية”.